فديْتكَ والأواخرُ ، والقُدامى*
سلاما يا فتى الأقصى سلاما
وأبعثُ بالتحيّة خفْقَ قلبٍ
وأبعث طيَّها ريحَ الخزامى
لروحِكَ يا شهيدُ وباحترامٍ
أزفُّ الشعر ينتظم انتظاما
يجلُّ خُطاكَ إذ أطلقت نارا
على خنزيرهم ورفعت هاما
خطىً والله للإسلام عزُّ
شفاءٌ للثواكل واليتامى
ورميةَ فارس من كفِّ ليثٍ
تذيق عدوَّنا الموتَ الزُّؤاما
رمَتْ أيهودَ فاستلقى كقردٍ
فكم عظْمٍ به أمسى حُطاما
وكم باكٍ عليه غدا بحزنٍ
صدورُ عدوِّنا صارت ضِراما
وصار نهار دولتهم كليلٍ
وكلُّ وجوههم أمستْ ظلاما
أيا معتـزُّ يا رمـز المعالي
ملأت القدس بهجا ، وابتساما
فصبَّ الله فوق ثراكَ صبَّا
كراماتٍ كما يجزي الكِراما
شهيدٌ ، والشهادةُ تاجُ فخرٍ
ومن مثل الشهيد إذاً مقاما
ـــ
حامد بن عبدالله العلي
* أي : يفديك الأواخر والقدامى أيضا كما يفديك الشاعر الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 30/10/2014 عدد القراء: 5625
أضف تعليقك على الموضوع
|