ياخدعـة مجَّـدت زوُراوتلوينـا
حزباً يعادي حواضـرَنا وماضينا
مرت بنا من خبثه فتـــــنٌ
من قُمِّ إيرانَ أصل السـمّ يُسقينا
حـزبٌ تسمـّى باسم الله منتسبا
يزيـّـن الخبـَث بالألقاب تزييّنا
يُكفّر الصّحـْب والإسـلام ينقضُه
وينبـذُ الوحـيَ والإيمانَ والدّيـنا
ودينـُه الرفـض والعدوان ديْدنـُه
يلقّـنُ الحقــد للأجيـال تلقينا
يقتــّـل النّاس مَنْ إسمٌ له عمرٌ!
والصدر من عمرٍ مازالَ مشحونـا
أليسَ من مخازي الدهر خنفســةٌ
سوداءُ تطمع أن تؤذي الشواهينـا؟!
ظنـُّــوا بأنّا نسينا ما جَنوْا عجباً
وهل سفكُهمْ دَمَنــا ياقومِ ينسينا
حلُّوا ببغداد في أكبادهـم ظمــأٌ
إلى المذابح حتـّى فـي المصلّيـنا
تركـــوا عذارى بأعراضٍ ممزقةٍ
بصدرُوهنّ لهيـبُ العـار يُغليـنا
وكمْ وكمْ مــرّ قاتلُهم بجازعـةٍ
بموت طفـلٍ قألقمهـا السّكاكينا
كأنهم نَفَسُ الشيطــانِ أطلقــه
فهيّج الشــرّ طـُـرّا والشياطينا
تعزّ يا حـُّر فالأيــام مقبلــةٌ
فيها مـن النصر والآمال مـا فينا
خذ الحيـــاة مصابرة بلا جزعٍ
فربَّ شرِّ غدا بالخيـر مقرونــا
وربَّ منتفـشٍ بالظلـــم منتظر
مصارع الظلـم أو لبّث به حينـا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 10/12/2006 عدد القراء: 5882
أضف تعليقك على الموضوع
|