تغريد القُنبرة في مدح (القندرة )*
هي القصائدُ أُدنيِها فتُدعوني ** إلـى قوافيَ شعْـرٍمنْ تلاحِينـي
عن الحذاءِ تريدُ اليومَ قافيـةً ** أنْ لا تقلَّ على مدْحِ السّلاطينِ
تالله ما كان هذا قطُّ في خَلَدي ** لكنّني سأقولُ الشِّعرَ من حيني
هذا الحذاءُ سيبقى خالداً أبداً ** كتالدِ المجْـدِ من شُمِّ العرانينِ
فما صنائعُ قومي في صنائعهِ؟ ** بما له من شمـُوخٍ في الميامــينِ
كأنَّما العزُّ معقـودٌ بربطـته **والفخـرُ في كعبِـهِ رحْبَ الميادينِ
أمَّا الشَّجاعة شيءٌ لا مثيلَ لهُ ** مهما أقـولُ فليس القولُ يُرويني
إنّي أحيّي حذاءً ، (بوشُ) يعرفُهُ ** أذاقـه الذلَّ زقّومـاً بغسلـينِ
هذا الحذاءُ لـهُ في النّاس منزلةٌ ** منَ العراقِ ، إلى أقْصى فِلسْطينِ
كأنمّا النهضةُ الغرَّاءُ صادعـةٌ **بأنَّ رمـيتـَـهُ بالحـقِّ تحُيينــي
وَسَلْ ملامحَ (بوشٍ)حين أبصرَها**كالفأرِ يُصعق من خوف الشواهينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ النعلَ تنْجبُهُ ** فقد غدوتُ بهِ في عشْقِ مفتـونِ
كان الحذاءُ وبعدَ اليوْمِ في قِمَمٍ ** فهلْ تلومونَ عشْقِي أمْ تلومـُوني؟
حامد بن عبدالله العلي
* القندرة هو الحذاء في لهجة أهل العراق الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 16/12/2008 عدد القراء: 5603
أضف تعليقك على الموضوع
|