| 
 قالت النعجةُ يومـاً  وهي في مرْعى البلـَدْ تأكلُ من عِشبٍ طريِّ  لم يشاركْهــا  طـُـرّاً أحـدْ فأصابتْ عشبـةً  أسْكـرتْ منهـا الخَلَـدْ ! :  ليتنــي غيَّرتُ إسْمي  فتسمَّيتُ الأسـدْ !!! إنني بنتُ أسودٍ  إنني أمُّ الوغـى  والمعالي والجَلَـد ! وغدتْ تحْكي زئيـراً ويخـال المخُّ منها  أنَّ ذئبــاً  سمع الصوتَ مخيفـاً  فارتعــدْ !! *** وقريباً صادفَ الذئبُ مروراً يبتغي صيداً فتُــرى  فتــُرى  مـاذا وجـدْ ؟!!! *** وغـدا يُنْصتُ ! للشـاةِ مليـَّا  فأصاب الذئبُ دهشاً أولاً  ثمَّ أقعــى  ... فقعــدْ ثم ألقى نفسهُ  وغــدا يضْحـكُ  حتى بالَ من  ضِحْـكِ الجَهَد ثم بعدَ الضحكِ  سنَّ النـابَ سنَّا واستعـدْ *** نعجةُ المرْعى رأتْـهُ مقبلاً يركضُ فصَحَتْ من سُكرْها وغدا الأمرُ جَـدْ غير أنَّ الوقت  قد فاتَ  على غـوْثِ المَـدَدْ !! **** فغدتْ تصرخُ  والذئبُ يغرز مخلبا في بطنها  والنابُ .. قـدْ مــزَّقَ الحلـقَ ،  إلى نصف الجسدْ وصـراخٌ من حشاها قـد خمـدْ !! **** رفع الذئبُ برأسِهْ عاود الضّحك قليلاً ومع الضحْك عــواءٌ : ترجم الشعـرُ إلينا مـا ورد :  هذه النعجةُ حقاً  ذكــرَّتنِي اليومَ بشَّارَ الأسدْ !! ــــــــ حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
 التاريخ: 30/10/2011
 عدد القراء: 8842
 
 أضف تعليقك على الموضوع
 
 |