ياقلبُ هل أصغيْتَ سمْعَكَ للهَوَى
أوَما رأيتَ مصارِعَ العشَّاقِ؟!
أوَ ما رأيْتَ الحـُبَّ يُسْقمهَمْ ولا
يَشفي سِقامِ قلوبهِم من راقِ
أوما رأيتَ الحبَّ يُشْعلُ بالفتـَى
ناراً تزيدُ على لظَى الإحْراقِ
أو ما رأيتَ الواقفينَ ببابِــهِ
صرْعى لسِحْرِ الرِّمش و الأحداقِ
يترنحَّونَ كأنَّ أسْحاراً بهم
منْ سحْرِ هاروتَ الذي بعراقِ
أو ما رأيتَ العِشقَ يجعلهُمْ بلا
عقلٍ ، سُكارَى من جمالِ السَّاقي
أوَ ماسمعتَ لسانَ قلبـِكَ قائـلاً
: أوَ مادريـتَ بما غَدوْتُ أُلاَقي
أو مادريتَ بأنَّ عينيَ تشْتكِي
ليلَ الكَرَى حتَّى ضُحَى الإشراقِ
والجسْمُ يذبُلُ ، والفؤادُ معذَّبٌ
كمحبِّ ليلـى قيسِها المشْتاقِ
ياقلبُ مهلاً هـلْ تريدُ نصيحَتي
والقلـبُ مملوءٌ مـن الإشْفاقِ
خلِّ الصَّبابـةَ إنَّ طعْناتِ القَنـا
لاشَـيءَ عندَ لواعجَ الأشْواقِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 18/04/2012 عدد القراء: 5023
أضف تعليقك على الموضوع
|