أتى من الشام أنباءٌ كما السُّحبِ
بالغيث تهطل بالبشرى وبالغلَبِ
أنّ الأسودَ التي بالشام معقلها
قد حرَّرت إدلباً من أنجسِ النسبِ
من أنجسِ الخلق ، أذنابٌ لأنجسهم
من أنجسِ الجزءِ عنْد الدُّبْرِ بالذَّنَبِ
لقد تباشرتُ حتى كدتُ مندفعا
أن أصبح اليوم في رقصٍ من الطربِ
أشاهد الفِلْمَ إذ "هادي" بساحتها
ويضحك الثغرُ في بهجٍ وفي قَشَبِ
يا أمّةَ الخير حيِّي الأسْدَ أجمعَهم
في معقل الشام أهلَ الجدِّ لااللّعبِ
أهل الصدور التي في طيّها هِمَمٌ
كالطود يشمخ مزهوَّا على السُّحبِ
أما السواعد كالنيرانِ قوتها
كأنما القومُ منحوتون من شُهُبِ
يراهم الموتُ محتارا فليسَ بهم
من رهبةِ الموتِ عندَ الحرْبِ من رهَبِ
إني أرى الشام والتاريخُ يُرجعها
إلى الزمان الذي قد خُطَّ بالكتبِ
إلى الجيوش التي كان العدوّ لها
يسلِّم الجيشَ في جَثْوٍ على الرُّكَبِ
ولا تكونُ سوى بالظفر عائدةً
بالقتل والأسْرِ والأنفالِ والسَّلَبِ
بني العروبة إن الشام تخبركم
بشّارُ مقتربٌ من شرِّ منقلبِ
والنصر يطرق باب الشام مبتهجا
ويحمل النصرُ تاجَ النصرِ للعربِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 28/03/2015 عدد القراء: 7697
أضف تعليقك على الموضوع
|