شَهِدَتْ بِفَضْلِ مَقَامِكَ الأَكْوَانُ
وَتَرَنّمتْ فَرَحاً بِكَ الأَزْمَانُ
والحقُّ بانَ ، وشعْشَعتْ أنوارُهُ
لما وُلدتَ ، وزُلزلُ الطغيانُ
وقصورُ كسرى أُخمدتْ نيرانهُا
والرومُ خافتْ كلُّها والجانُ
وَتعلـَّمَ الإنْسَانُ أَعْلاَمَ الهُدَى
لَوْلاَكَ ضَلّ بِجَهْلِهِ الإنْسَانُ
كَمُلَتْ صِفَاتُكَ في الأنَامِ مفرَّدٌ
بين الأنامِ فليسَ منكَ اثنانُ
سَبْحَانَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ مَحَاسِناً
لو وُزِّعتْ بينَ الوَرى طوفانُ
وَعَلاَ بِذِكْرِكَ فالمآذن أُنشئتْ
من أجل إسمكِ قد عَلا البنيانُ
جِبْريلُ يَشْهَدُ وَالملائِكُ كلُّها
وَالأَنْبِيَاءُ بِصِدْقِهِمْ قَدْ دَانـُوا
أَنْتَ الّذِيِ أُوُتِيتَ كُلّ فَضَيِلـةٍ
وَالمُعْجِزُاتِ عَظِيْمُهـَا القُـرْانُ
أَنْتَ المُقَرّبُ وَالمُشَفّعُ للــوَرَى
يَوْمَ الشّفّاعّةِ أَحْمَدُ العُنْـوَانُ
أَنْتَ الخَلِيلُ وَأنْتَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
وَالآيَةُ العُظْمَىَ كـَذَا الفُرْقَانُ
عينُ الإلَهِ تَرَى مَقَامَكَ عَالِيـاً
أَدْنَـاكَ مِنْهُ لعرشهِ الرّحْمَـنُ
مَاضَرّ تّاجَ الكَوْنِ فِيِ عِلْيائـِـِه
مَاضَـرّهُ أنْ يَنْبَحَ الشّيْطـّانُ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 12/09/2012 عدد القراء: 5734
أضف تعليقك على الموضوع
|