اليومّ قُرِّي يا كَنانةُ أعْيُنا
فالثورةُ الغرّاءُ طارت بالدُّنا
صارت بكلّ مدينةٍ في أمّتي
والعرْبُ حيّتها هناكَ ومن هنا
والنيلُ مبتهجٌ يبشّر ضاحكا
بالخير، والعزّ المؤثّل ، و السّنا
بغَدٍ ستشرقُ شمسُهُ وضاءةً
في مصرَ ، والنصرُ المؤزرُ مجْتنى
متوشحاً ثوبَ الفخار بشعبِهِ
شعبٌ بثورته العظيمة ما انثنى
سرْ شعبَ مصرَ ولاتبالي فالعُلا
حكرٌ على الأحرارِ لا أهل الونى
أمّا العبيدُ إلى الحضيضِ مكانهُم
فالذلُّ للطغيانِ بئسَ المقتنى
سرْ خلفَ مرسي قائدا بثباته
سيحقـّق الآمال فيها والمنى
من بعدِ إذن الله لاريبٌ به
وعـدٌ أكيدٌ بالتيقّنِ عندنا
فلأنتمُ أحفـادُ قطزٍ أمةٌ
قهرتْ مغولاً بالصوارمِ والقنا
من هؤلاء الخائبونَ بسيسِهم
إلاّ الذبابُ قد استطارَ مطنطنا
الكاذبونَ الآفكونَ شريفهُم
إبنُ المزابل ، والمراقصِ ، والخنا
ويلٌ لمن خانوا العهود ، وربهّم
والدينَ دينَ المصطفى ، والموْطنا
وغدوْا لكيدِ الأجنبيِّ مطيةً
يتحيّونّ لنا الشقاءَ تحيُّنا
طرطورُهم عدلي ، وسيسي ، والذي
يُدعى (بلاوي)! حقُّهُ أن يُلعنا
فليخسئوا إنَّ البلاد جميعَها
لاترتضي إلاّ الرئيسَ المؤمنا
عدْ يا زعيمَ الشعبِ فينا شامخاً
وارفعْ إلى سمْكِ المجرّةِ مصرَنا
بصروح عدلك ، والمضاءِ ، وهمّةٍ
علياءَ كانت في زمانك ديدنا
أفنحنُ نهُزمُ والرسولُ إمامُنا
والوحي بالآياتِ يُتلى بيّنا؟!
ولقد أمُرنا بالكتابِ بعزةٍ
بسيوفنا الطغيان يأتي مذعنا
سعُدَ امرؤٌ شمخَ الإباء بأنفهِ
وليخسأ الطغيان يبقى بيننا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/02/2014 عدد القراء: 5278
أضف تعليقك على الموضوع
|