شبابٌ تاهَ تملـؤُهُ الهمُومُ
تسَمَّى اليومَ يا عجباً بـ (إيمو) !
وأيمُ الله ، من أعـْراضِ داءٍ
خـواءٍ فـي الهويَّةِ يسْتديمُ
توشَّحُوْا السَّوادَ لأنَّ روُحاً
من الأنوارِ خاليـةً تهيـمُ
كئيبُ النَّفسِ منْعزلٌ حزينٌ
وصورَتهمْ كغرْبانٍ تحـُومُ
كأنَّ الشَّعرَ فوقَ الوجْهِ حِجْرٌ
جدارٌ خلْفهُ تخْفـى كُلُومُ
كلُومُ الرُّوحِ ، والأرواحُ فِيها
إذا غُزيتْ بأمراضٍ سُمُومُ
وربَّتَما تُقادُ إلى انْتحـَـارٍ
فتفْجعُ أهلَها ، فبهِمْ وصُومُ
شبابٌ أُهْمِلوا فغدوْا ضِياعاً
بإقصاءِ الدُّعاةِ فلا تلوُمُوا
إذا مُنعَ الدَّعاةُ بغير حـقِّ
وأطلقَ بوقُ إفسادٍ ذميـمُ
فإنَّ شبابَنا سيصِيرُ صيْـداً
ويخْطفـُهُ ببُرثِنـِهَ الرَّجيمُ
ألا إنَّ الشبابَ لنا رصيدٌ
وبالأوْطانِ إنْ صَلُحُوا يقومُوا
لئِنْ لم نشْفِهِ بدواءِ وحيٍ
فنهْجُ المفْسدين لهـمْ طعُومُ
فإنَّ الروحَ بالقرآنِ تُشْفَى
كما تهُدَى المشاعرُ والحلومُ
خذوهم يادعاةُ بأخْذٍ رفقٍ
فأنتم كالطَّبيبِ وهُمْ سقيمُ
يعالجهُ برفـْقٍ واصْطبـارٍ
وخيرُ الطـبِّ إرفاقٌ يدومُ
كذلكَ دعوةُ الإصْلاحِ تبْني
وخيرُ دعاتنـا فيهـا حَكيمُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/04/2012 عدد القراء: 5352
أضف تعليقك على الموضوع
|