دمعُ العيونِ على الفقيدِ ذَرَافِ
كنزُ العلومِ ، وسيّدُ الأشرافِ
والقلبُ يبكي ، والضلوعُ كأنهّا
بين الصَّوارمِ ، والقَنا الرعّافِ*
ياناشرَ النَّعْي الحزينِ بأمّـةٍ
والشامُ تُذبحُ ، والخطوبُ سوافي**
رانَ الذهولُ على الأنامِ : فسائلٌ
: هل ماتَ وارثُ منهجِ الأسْلافِ
ومُكذبٌ لا يستطيعُ سماعَها
يرْمي النُّعاةَ بمقْصَدِ الإرجافِ
قد كانَ بين العارفينَ ككوْكبٍ
أو نهْـرِ علمٍ من نميرٍ صافي
ألقى إليه العارفونَ بعلْمهم
ما شئتَ من نقدٍ ومن إشرافِ
وتنوُّرٌ بالمعضلاتِ كأنّهُ
إشراقُ شمسٍ بالضّياءِ الضّافي
نادى يجاهرُ بالجهادِ لأمّةٍ
ويقول : كلُّ العزِّ بالأسيافِ
عُمَرٌ هدى الدّنيا بشمْسِ عُلومِهِ
نورُ التقاة ، وقدوةُ الأخْلافِ***
والله ما ماتَ الذي بعلومِهِ
أحيا من الأمواتِ بالآلافِ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* الرماح التي ترعف من الدم
** مهلكة
*** الذين يخلفون ويأتون في أزمنة لاحقة الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/08/2012 عدد القراء: 6461
أضف تعليقك على الموضوع
|