تفكّرت في دينِ النَّصارَى فلمْ أكنْ
لأزدادَ إلاّ حيـرةً في تفكِّـري
فلا تهتدي فـي دينِهـمْ لمقـَـدَّمٍ
ولا تنتهي من دينهِـمْ لمؤخَّـرِ
وكم بُثَّ فيهِ من تناقـضِ جاهلٍ
وكم فيه من فدْمٍ ، ومن متحَجّرِ
وصرتُ بهِ مهْما تقدَّمتُ نحــوَهُ
نَكَصْتُ نكوصَ الحائرِ المتقهْقرِ
لقد قالَ بالتثليثِ وَصْفاً لواحدٍ
فأضحكَ من بادٍ ، ومن مُتحضِّرِ
كذلك بالتوليدِ قال مشبِّها
تعالى إلهُ الحقِّ عن وصْفِ كافرٍ
أيولَدُ ربُّ الخلقْ من بطْنِ أمِّهِ
أما فيكمُ من عاقـلٍ متنوِّرِ
عليك العفا يا عقلُ باتَ إلههُمُ
على خَشَباتٍ ، صلبُهُ غيرُ مُسْتـَرِ
لقد صار عقلُ الجحشِ مثلَ عقولهمْ
ولكـنْ بفرقٍ واحِـدٍ متغيـِّرِ
وذلك أنَّ الجحْشَ يفهمُ أنـَّهُ
ثلاثٌ من البرسيمِ عندَ مقدِّرِ
تفارقُ عدَّا واحداً ، فحسابُهُ
يدلُّ علـى بطلانِ دينٍ مزوَّرِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/09/2012 عدد القراء: 5709
أضف تعليقك على الموضوع
|