أُحِبُّ وصاحِبي بالهجْرِ يقسُو
ويزْجُرُني الجميعُ : أما تحُِسُّ؟!
فقـلْ للعاذليـنَ ألمْ تـروْهُ
ورمْشُ عيونِهِ وَتَرٌ وقوْسُ
وذوُ خـَـدِّ بأنـْوارٍ تلالاَ
ووجهٌ مشرقٌ عجباً أشمْسُ ؟!
على قدِّ يسيرُ بـِهِ الهُوينـَى
رشيقٌ ، سيرُهُ كالظّبـْيِ ميْسُ
له شعرٌ يذوبُ القلـْبُ فيهِ
وملْمسُهُ حريرٌ أو دِمقْسُ
وثغرٌ يخطِفُ الأبصارَ منـّا
يزولُ به على التقبيلِ بُؤْسُ
تأمَّلْ هل تـَرى إلاَّ جمـالاً
وليسَ سواهُ للأبْصـارِ أُنسُ
كأنَّ محاسنَ الأوْصافِ فيـهِ
وليسَ بغيرِهِ تجْري وترْسُو
فكيف أُلامُ أن أبقى أسيراً
لهذا الحسْنِ ، يا جنُّ ، وإنسُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 27/09/2012 عدد القراء: 5375
أضف تعليقك على الموضوع
|