مع تعازيه الحارة لذوي الداعية وتلامذته ومحبيه
هذه مرثية الشيخ حامد العلي للشاعر الكير غازي الجمـل رحمه الله
هلَّت دموعُ الباكـيَ الملْتـاعِ ** وجـرتْ لأَفـْـلِ الشَّاعرِ اللَّماعِ
بهُتَ اللسانُ وما به من علَّـةٍ ** فسكوتُهُ مــن صدْمةِ الأسْمـاعِ
والشِّعر قد لجمَ المصابُ بيانَه ** فغـدا القصيـد بِحيْـرة وضيـاعِ
وتلجلجت فيه البحورُ و أدهشتْ **فغدتْ تئِـنُّ بسَجْعـة الأسْجاعِ
بُهت القصيدُ ومايلامُ،وأَسْكتتْ ** خطبَ الفصيـحِ كوامنُ الأوجاعِ
ويلُ البـيانِ تضاءلـتْ أنـوارُه ** بغيـابِ شمـسِ الشعرِ والإبداعِ
وبدتْ كواكبُهـا كأنَّ ضياءَها ** دمــعُ الحزيـنِ يسيلُ بالإشعاعِ
بكتْ القصائـدُ فيه أروعَ شاعرٍ **وأسـدَّ داعيـةٍ ،وأحكـمَ داعي
قد كان بالأشْعارِ ينصر ديـنـَهُ ** يُعْلـِـي شعاشــعَ نورِه بيراعِ
وإذا نظرتَ إلى الدعاةِ وفضْلهم ** فمقامُـه كالقلـْبِ فـي الأضلاعِ
موتُ الهداةِ المخلصينَ خلودُهم**لحـنُ الخلـودِ بطيِّ صـوت الناعي
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 24/10/2010 عدد القراء: 6354
أضف تعليقك على الموضوع
|