الحسنُ يُردِي ، والرموشُ عوادي
بالهُدْبِ تصْرعُ ناسكَ الزهّاد
لاتعجبوُا ، من كان هذا رمشُهُ
دانتْ لهُ الآسـادُ في الأصْفادِ
فالحسنُ يسْبي حازماً ليثَ الوغى
قولُ النبيِّ المسْتـَضيء الهادي
دعني ، فهذا الشّعر لستُ أريدُه
واصْدعْ ، بشعرٍ أجزلَ الإنشادِ
واصْنعْ لأهل الشام نظمَ تمدُّحٍ
فخراً ، ولا تخشى من الإيـعادِ
يا شامنا يفدي الرسولَ بروحِهِ
جاء القصيدُ ، يُشـيد بالآسادِ
فَرِحٌ بك الإسلامُ كلُّ بقاعِهِ
وعلوتَ فوقَ شوامخِ الأطـْوادِ
يا شامنا رفعَ الجهادَ بعـزّةٍ
بلَّغْتَ صوتـَكَ أبعدَ الآمـادِ
بالحقِّ ترسلُ صيحةً قد زَلزلتْ
سمْعَ العــدوِّ فصارَ بالإرعادِ
عرضُ الرسولِ أحقُّ من أمْوالِنـا
ونفوسِـنا ،وفلائـذِ الأكْبادِ
فهو الذي فرَضَ الإلهُ فـداءَه
بالنَّفس ،والأمـْوال ،والأولادِ
عرضُ النبيِّ فداهُ من أرواحنا
ورخيصةُ الإصْـدارِ ، والإيرادِ
انصرْ فديْتكَ بالجهاد محمَّدا
خيرَ الخلائق ، سيـِّدَ الأمجادِ
فالمجدُ مقرونٌ بأطراف الظُّبـَى
والعزُّ مربوطٌ بصـرحِ جهادِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 21/09/2012 عدد القراء: 5085
أضف تعليقك على الموضوع
|