قِفْ يا بكائي،لا تزدْ ، بلْ حيِّها
الديرَ أعني ، والأسودَ بحيِّـها
قد صار حيَّـا في ثرَى قوريّـةٍ*
ليـثَ الشآمِ فعُطِّرتْ بزكيّها
يا قائداً في الشام قادَ كتيبةً
كلُّ المفاخـرِ بالجهادِ بطيّها
السيّدُ الأسَدُ الهُمام وفخرُنا
وسريُّ شامِ المجدِ وابْنُ سريّها**
والماجدُ البطلُ الكريم وعزُّنا
وابنُ الغطارفِةِ الكرامِ أبيّها
يا ليثُ ندري قد أصيبُ جهادُنا
وجرت دموعٌ من عيونِ عصيِّها
لكنَّ دربكَ قد أنارَ طريقَنا
والشامُ صارت تقتدي بعليِّها***
فارقدْ هنيئا بالشهادةِ والعُلا
في جنةَ الفردوس بين حُليِّها
بينَ الحسانِ على الأرائك ضاحكاً
تسقيكَ كأساً من خمورِ شهيّها
وتزيد خمراُ من عطورِ شفاهِها
ويذوب قلبُكَ في هوى عذْريّها
ماماتَ من يفدي بروحٍ أمةً
حيُّ وربـّي من كتابِ نبيّها
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* قوريّة: مدينة بدير الزور
** السريّ : الرجل الشريف في قومه
*** عليّها: اسم البطل الشهيد عليّ الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/04/2013 عدد القراء: 5493
أضف تعليقك على الموضوع
|