هي المواجعُ أقْصيها وتأتيِني
وبالدموعِ على آهاتِ محزونِ
فتارةً من عظيمٍ فقدُهُ جللٌ
وتارةً : قتلُهُ منْ كفِّ مفتونِ
قد كنتُ أطلقتُ تحذيراً فما فقهوا
فها هو الشرُّ يدْميكم ويدميني
إنّ الجهاد أيـا إخواننا رشَدٌ
وليس بالشَّطَطِ المستورِ بالدينِ
فتارةً في غلوِّ ، حاقدٍ ، بشعٍ
وتارةً فـي (إمارات) المجانينِ !
إنّ الجهاد لراياتٌ مسدَّدةٌ
مـن الهداةِ بأخلاق الميامينِ
أذلَّةٌ إن رأوْا بالحربِ إخوتهم
أعزةٌ إن رأوْا حزبَ الشياطينِ
مِنْ مثلِ خالدَ ليثِ الله في شَمَمٍ
كخالدِ الصِّحب في تلك الشواهينِ
تالله ما كان إلاّ بالوغى أسداً
على العداةِ كزقومٍ بغسلينِ
وبالسّلام حكيمٌ من تجاربهِ
كأنه القَرْمُ من أبناء تسعينِ*
قد جرَّب الحرب حتى صار واحدَها
وجرّبَ الحكْمَ في أوقات تمكينِ
أمّا الجهادُ ففي أعراقِهِ كدَمٍ
مذ كان شبْلاً على أعتاب عشرينِ
كأنّهُ كانَ في الميدانِ معتكفا
كلَّ الحياةِ به فعلَ الرهابينِ
هذي قصيدة شعرٍ فيك أحسبها
لبعض حقّكِ من أشعارِ مشجونِ
عاهدتُ نفسيَ والأشعارُ شاهدةٌ
أن أجعل الشعر في مدحِ الأساطينِ
أهلِ الجهاد وأهلِ العلم مُنتخبا
حلْوَ القوافيَ أزهارَ البساتينِ
لا أمدحُ السلطةَ الحمقاءَ جائرةً
أنزّهُ الشّعر عنِ جورِ السلاطينِ
تالله ما كان هذا قطُّ من شِيَمي
أعوذُ بالله من مدحِ الملاعينِ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* القرم : السيد المعظّم الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 24/02/2014 عدد القراء: 6990
أضف تعليقك على الموضوع
|