بدَتْ والوجْـهُ إشعاعُ الضِّياءِ
بلحظٍ سحْرُهُ كالكهْرباءِ
وشعرٍ كالحريرِ يزيدُ حُسْنا
بإسلامِ الحريرِ إلى الهواءِ
وجيدٍ كالغزالِ علا طويلاً
ولكـنْ باعتدالٍ في بهاءِ
وقـدٍّ ينْثني كالغُصْنِ ميْساً
فيا للهِ ، قَـدُّ كالظّبـاءِ
ألاَ يا عاشقينَ جمالَ غيدٍ
مضَى وصْفي لهنَّ إلى انقضاءِ
سأتركُ وصفهنّ لأنَّ شعري
يتيـهُ بمدحِ آسادِ الفداءِ
رأيتُ الشَّام أحيانا بمجـدٍ
جهادٍ لايريدُ سوى السَّناءِ
وباغِ المجدِ في غيرٍ تـراهُ
كباغِ النَّارِ مـن قدْحٍ بمـاءِ
وهل مجدٌ أقيمَ بغيرِ سيفٍ
وهـل عزُّ أعيدَ بلا دماءِ
وهل فخرٌ ينالُ بغير موتٍ
لوجـهِ الله في حمْل اللّواءِ
سمعتُ : قيادةُ الآسادِ صارتْ
إلى شامِ الشُّموخِ مع المضاءِ
فقلتُ كأنهَّا الأخبارَ بُشْرى
بقرْبِ النَّصرِ في ظلِّ الرّجاءِ
بأنَّ دمشقَ عن وعدٍ أكيدٍ
سترفلُ بالتُّحـرّرِ والرَّخاءِ
ألاَ يا شعبَ سوريـّا ، تحايا
خذوا منـِّي الهديـَّةَ بالثناءِ
علتْ بكمُ المكارمُ مُصْعداتٍ
إلى فوق النجوم من السماءِ
ألا يا أسدُ شأنكُمُ عجيبٌ
لَبستمْ عزَّنا لُبـْس الرِّداءِ
وأحضرتم لنا أمجادَ ماضٍ
يذكّرنا بأجدادِ الإبـاءِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 26/09/2012 عدد القراء: 5311
أضف تعليقك على الموضوع
|