اختلط الفرح بالعيد ، بالحزن من مصاب عظيم بسقوط 13 مجاهدا من حركة الجهاد الفلسطيني في يوم عرفة ، وعلى رأسهم قائد سرايا القدس ماجد الحرازين
الذي قال عنه جهاز الأمن الصهيوني : ( منذ أشهر طويلة لم تنجح قوات الأمن في الوصول إلى نشطاء بمستوى الحرازين) .
وقد كانت الفاجعة بهؤلاء الأسـود عظيمة ، مما أخرج هذه الأبيات من صدر امتلأ حزنا وأسى
ولكن أيضـا استبشـر بالنصـر
هو الدمعُ ترخيه الجفونُ هَطولُ ** وحزْنٌ على جمـعِ الليُوث يطولُ
نظرتُ إليهم والدماءُ تلـفُّـهم ** وكفّي على قلـبٍ يكاد يـزولُ
فأرخيتُ عيني للمدامع فاغتدتْ ** بأحزِانهـا فوقَ الخدود تجـُـولُ
وأرسلتُ نفثَ الصدر فانهلَّ مُسْرعاً ** له بين أضلاعِ الحزين عويـلُ
بكيتُ على خيْر الحرازين* ماجدٍِ ** وإخوتـُه خيرُ الرجال قبيــلُ
بكيتُ على كلِّ ابنِ غزّةَ أشرقتْ **به غُررٌ من مجـدِه ، وحُجـولُ
أُولئك أسْدٌ قد علا صرحُ مجدِهم ** عظيمٌ ، لـه عرضٌ هناك وطولُ
ترامتْ بهم نارُ اليهود كأنهّــا ** لها عندهـمْ دون الأنـام قبولُ
رعى الله من أهل الشهادة أُسْدَنا ** لهمْ منـزلٌ عند الإلـهِ جليـلُ
هو النَّصرُ لاتسقيه إلاّ دماؤُنـا ** له الروحُ تهُـدى والدماءُ تسيـلُ
تريدون للعَليا سبيلاً وهلْ لها ** سوى الموت دون المكرمـات سبيلُ
***
*الشهيد ماجد من عائلة الحرازين ، قائد سرايا القدس في غزة رحمه الله
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 28/12/2007 عدد القراء: 5563
أضف تعليقك على الموضوع
|