أشبــاح الإنترنــــت!!
أرَى الأشباحَ تعلوُها الأَسافهْ ** تمادوْا بالسَّفاهة والسَّخافـهْ
بدوْا يتطاعَنون بكلّ قُبْـحٍ **من الطعنِ المناقضِ للشَّرافــهْ
فما نفعتْ عظاتُ الدّين فيهم**وما عملتْ نصائحُ ذي الحصافهْ
ترى منهمْ جَهولاً مُستميتا ** يُشاتمُ كلَّ من يُبدِي خِلافـهْ
ويملأُ قلبَه حقْـداً دَفينــاً ** ويقذُفُـه ، فما أَخْزَى انقذافهْ
وليسَ لهم هنالِكَ من كبيرٍ ** يُقوِّمهمْ ، وليس لهــم عَرَافهْ
وياويحَ المخالفِ ليس عِرضٌ ** سيبْقىَ فيه ، يُرمَى كُلّ آفـهْ
بأشداقٍ لهم في زِبْد حقْدٍ ** كزبد الحَلْب في شُرْب اللَّهافـهْ
ولا حقُّ لشهْـمٍ قامَ فيهمْ ** بفضلٍ ، إنْ بدتْ منهُ انعطافـهْ
يخالفُهمْ فيلْقى كلَّ شـرِّ ** وأذكاهـم فلايدْرِي اختلافـهْ!
وكلّ الفضْل يُنسفُ بإختلافٍ**وأشرفُهُمْ فأَسْبقهـم نَسَـافهْ!
ولا شَرَفٌ ، ولافَضْلٌ تراهمْ ** صُعُودا فيه ،لاحَقّ الضّيافـهْ
ولا أدبٌ ،ولا أفضالُ عِلمٍ ** ولاحِلمٌ ، ولا حتّى الظَّرافـهْ
وأمَّا في الجهاد فخُذْ شُجاعاً **على (الكيبورد) ألقابَ المخافهْ!
وخابَ النّاس إنْ تبعوا سَراباً **ينظِّر من وَرَا ، يخْشَى انكشافهْ
فلاتَدْري سِوىَ أسماءَ وهْمٍ ** مباحث ،أوْ روافض، أوْخُرافهْ!
فلاوالله ،، هذا الدين يحيا ** بأهْل العلم ، لا أهل الصّلافـهْ
دعاوى ضخمة في ثوْبِ جهلٍ**كعقْل الطفلِ في طولِ الزرافهْ
فدعْهمْ ليسَ عندهُمُ عقولٌ ** وأحسنَ ماترى منهم قَرَافَـهْ
لئنْ كانوُا هُمُ الداعُون فيها ** فلاَ واللـّهِ لنْ تأتي الخِلافهْ الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/05/2007 عدد القراء: 7042
أضف تعليقك على الموضوع
|