لمن الجمالُ وراءَ سِترِ نِقابِ **
تخْفيهِ ذاتُ الدرعِ والجِلبابِ
إنّي رأيتُ عيونَها فظننتُني **
سأموُتُ أو سأُجنّ ، من نُشَّابِ*
سَقَطَ الخِمارُ فراعَها بسُقُوطِهِ **
أنـّي صرختُ بشهْقةِ الإعْجابِ
ورأيْتُ سِحْرَ جمالهِا فتلثَّمتْ **
بالشَّعرِ ،فاستلَّ الحريرُ صوابي
فسألتُ يا أمَةَ الكرِام تريَّثِي **
ما كانَ في لهْوِ الحرَامِ شَبابي
هلْ أنتِ إنسٌ ، أمْ سماءٌ أسقَطَتْ **
حوُريـةً مـنْ جنَّةِ التَّوابِ
صمتَتْ ولمْ تنطقْ إليّ بلفظةٍ **
ظهرَتْ كَمَا انسلَّتْ بغيرِ جَوابِ
الحسنُ فوْقَ الإنسِ لكنْ شكلُها **
في صوُرةِ الإنْسانِ ذِي الأنْسابِ
عهْدي بهَا واللَّحظُ أدعجُ فاترٌ **
والقـدُّ يسْبي أحزمَ الألبابِ
والحاجِبانِ علَى رمُوشِ عيُونِها **
رسمُ الإلهِ مُسبِّبِ الأسْبابِ
وصحوتُ منْ نوْمٍ أفكِّرُ بالدُّنا **
وفَنائِها وتفرٌّقِ الأحبابِ
فوثبْتُ منْ أجلِ الصَّلاةِ مُسبِّحاً **
وسألتُ ربِّي الحوُرَ ، بالمحرابِ
حامد بن عبدالله العلي
ـ
* سهـم الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 22/03/2012 عدد القراء: 5154
أضف تعليقك على الموضوع
|