الله أكبرُ يا رِجــالُ فكبـِّروُا **
فالشامُ ينْهضُ بالجهادِ ويثـْأرُ
الله أكبرُ يا رجـالُ وأمَّتي **
فرْحَى تكادُ بمشْيِها تتبخْترُ
والبيتُ يضْحَكُ والحطيمُ بعرْسِهِ **
والقدْسُ عيدٌ ، والمدائنُ تخطُـرُ
ومنـارُ طيْبـةَ ، والمآذنُ حولهَـا **
يعلـوُ بها التبْشيرُ ، ثم يُكبـِّرُ
والنيلُ يرقـُصُ ، والعراقُ فراتهُا **
فَرَحاً يهـلِّلُ للجهـادِ ويفخَرُ
والشَّامُ يُقسـمُ لنْ تضيـعَ دماؤُهُ **
وغـداً قيودُ الذلِّ سوفَ تحرَّرُ
وغدا سيْجعلُ من عصابةِ حافظٍ **
عبراً تدومُ على الزمانِ وتُذْكرُ
وغداً سيُركـزُ في دمشْـقَ لواءَه **
والعـزُّ من خفقانِـهِ يتقطَّـرُ
وغداً سيُشْرقُ في دمشْـقَ بساحِها **
أمـلُ الحياةِ المشْرِقُ المسْتَبْشرُ
في كفِّهِ اليُمْنى فضائـلُ أمـِّتي **
وبكفِّهِ العُليـا الكتابُ النيـِّرُ
فالشام ثارتْ كاللهيبِ وأقْسَمَتْ **
من بعـدِ ثورتها تفـوزُ وتُنْصَرُ
درْعا ، وحمْصُ ، ورسْتنٌ ، وحمَاتُنا **
ديْرٌ ، وقامشْلي ، تثورُ وتنفرُ
والشعْبُ يهْتفُ بالأسودِ فترْتدِي **
عزْمـاً يزلْزلُ بالطَّغاةِ فيُبْهـرُ
وقفتْ لها الأحرارُ تهتـِفُ باسمها **
وبوجْهِهـا نورُ الجلالـةِ مُسفرُ
والعُرْبُ بين مكبـِّرٍ ، ومفاخِـرٍ **
فالفخـرُ أولى بالأسودِ وأجْدرُ
والعربُ تهتف للشآم ، هتافُهـا **
رعدٌ يجلْجـلُ بالسماء ، ويجأرُ
عاشتْ دمشقُ وثورةٌ بربوعِهـا **
عاشت وعاشَ رجالهُا ، والمعشرُ
ياشامُ كمْ بكِ من مفاخِـرِ أمَّتي **
ترنـُو لمنزلهـِا النجـومُ الأزْهُرُ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/10/2011 عدد القراء: 5778
أضف تعليقك على الموضوع
|