قال هذا القصيدة مدحاً لكلِّ من شارك في الغضبة الإسلامية العارمة إنتصاراً لعرض النبيِّ صلى الله عليه وسلم وضدّ الزنديق المتطاول عليه ، وخصَّ أهل الكويت بالمديح لما لهم من فضل السبق والمبادرة
سلامٌ بحُـبِّ للكـرامِ مُطيـَّبُ**
من المسْكِ أزْكـى مايطيبُ وأطيبُ
وشِعرٌ يفيضُ الحبُّ من نفحاتِـه**
سيُهدَي لكـلِّ المسلميـنَ فيعْـذُبُ
وإنشـادُ أبيـاتٍ إذا ما تلحَّنتْ**
يميـسُ بها الإسلامُ ميْساً ويطْـرَبُ
وورْدٌ وأزْهارٌ وأوْسـامُ فخْـرِنا **
تحايـا مـنْ الإجـلالِ مزنٌ تصبَّبُ
وماليَ لا أُهدي الكويتَ وأهلَهـا **
قصيـداً يوشِّيـهِ (الطويلُ) المذَهَّبُ
بلادٌ بها الأصْحابُ تزهُو بذكْرِها **
وينْصُـرُها شعبٌ كريـمٌ وطيـِّبُ
وقومٌ بهم من عزِّةِ الدّينِ غَيــْرةٌ **
تنافِـحُ عن زوْجِ الرسولِ وتضْرِبُ
يهيِّجهمُ أصلٌ من العُرْبِ سامِـقٌ **
يكمـِّلهُ ثوبٌ مـن الدِّينِ أعْجـبُ
كرامٌ بنو عُلْيا نزارٍ وجُرْهـُـمٍ **
سلالـةُ أمجــادٍ ، مَعَـدُّ ويعْـرُبُ
إذا قيلَ في عرْضِ النـبـوِّة باطلٌ **
أجـابَ نـداءَ الدِّين ليثٌ مجاوبُ
إليكَ رسولَ الله تفديكَ روحُنـا **
وعن عرضِكِ القُدْسيِّ سيفٌ مذرَّبُ
تفجَّرَ من عرقِ العروبـةِ ثأرُنـا **
وقـالَ لفرسانِ القبـائلِ فاركبـوا
فثاروُا وما أدراكَ ما ثورةُ الأُولـَى **
تدكُّ صـروحَ الظالمـين وتُخرِبُ
فبدْوٌ بهم من ثورةِ الغيـظِ لاهبٌ **
وحاضرُنا فيهـم لهيـبٌ مُلهَّـبُ
يجمِّعهـا ديـنٌ مـن اللهِ واحـدٌ **
يوحِّدُها التوحيدُ ، جيشٌ عصبْصبُ
فليسَ لدى الإسلامِ بادٍ وحاضـرٌ **
يفرِّقهـم جهلٌ عليـِهِ التعصـُّبُ
همُ الجنْدُ إخوانٌ سواءٌ على الهُدى **
هُمُ الأمَّـةُ الغـرّاءُ للدّينِ تُنسَبُ
تقومُ بنصرِ الدينِ والحقِّ بالفِدا **
وأصحابِ خيـرِ المرْسليـن وتدأبُ
يخافُ عدوُّ الصَّحْبِ منهمْ ويرْتدِي**
من الذُلِّ أثوابَ النِّفـاقِ ويرهَـبُ
ويرتعدُ الباغونَ من صولةِ الـ(صفا)**
يهدُّ بهم رعْدُ (الوصال) ويُرعِـبُ ( 1)
يُبِينونَ فضلَ الصحْبِ بالحقِّ ساطعاً**
ومـنْ فضلِ أمِّ المؤمنـينَ ويُعْرِبـوا
ومن لمْ يؤدِّبـهُ البيــانُ تمـرَّدا**
فإنَّ الحُسـامَ الصَّلتَ حتمـاً يؤدِّبُ
أأحمدُ يُفرَى عرضُـهُ وسيوفُنـا **
تصـدُّ عن العلجِ الخبيثِ وتُحْجَبُ؟!
سنفعلُ ! ما تغني سنفعلُ؟! خلِّها **
ودعْ (كاتماتِ الصوت) تشدُو وتخْطبُ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
( 1) قناة صفا ووصال الفضائيتان من جنود الإسلام تنافحان عن ثوابته فجزى الله القائمين عليها عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء