في هجاء بابا النصارى ودينهم الباطـــل ردا علـى استفزازهم المسلمين
تفكّرت في دين النصارى فلم أكن ** لأزداد إلاّ حيـــرة في تفكِّـري
فلا تهتدي فـي دينهـم لمقــدَّم ** ولا تنتهي مـن دينهـم لمؤخَّـرِ
وكم بُثَّ فيه من تناقـض جاهلٍ ** وكم فيه من فدْم ، ومـن متحَجّـرِ
وصرت به مهما تقدَّمت نحــوه ** نكصــت نكوص الحائرِ المتقهقرِ
تأمَّلتُ آثار المسيــح فلم أجـد ** بدينـه فيهـا دينَ ذاك المحقَّـرِ
سوى أنني أبصرتُ روحَ رسـالـةٍ ** تحـذّر من (بابـا) خبيثٍ منصِّـرِ
يحرِّف دين الأنبيـاءَ ويفــتري ** فقُبّحَ من نذْل حقـودٍ ، ومفتـري
لقد قال بالتثلـيثِ وصفاً لواحـدٍ ** فأضحكَ من بادٍ ، ومن متحضـرِ
كذلك بالتوليـد قـال مشبّهـا ** تعالى إله الحـقِّ عـن وصفِ كافـرِ
أيولدُ ربُّ الخلق من رحْم أمـّه؟! ** أما فيكـمُ مــنْ عاقـلٍ مُتنـوِّرِ
عليك العفا يا عقلُ باتَ إلهـنـا ** على خَشبَاتٍ ، صلبُه غيـر مُسْـترِ!!
لقد صار عقل (البابا) مثل حماره ** ولكن بفـرقٍ واحـدٍ متغيـَّـرِ
فعقلُ الحمار الآن يعرف أنـَّـه ** ثلاثٌ من البرسيــم عنـدَ مُقدِّر ِ
تفارقُ عدَّا واحـداً ، فحسابـُه ** يدلُّ على بطـلان دينٍ مــزوَّرِ
حامد بن عبدالله العلي