أسائلها وقلبــي لايكـِـلّ ** كواهُ الحـبُّ ، لكنْ لايمَــلُّ
أهذا الحسنُ، أمْ حلمٌ جميـلٌ ** أم الحـوراءُ من عُلــوٍ تَطلُّ
بربـّك يا حبيبة خبّرينـي ** لماذا الحـبُّ صعْبٌ ، وهْو سهْـلُ
يُنشّي القلبَ أحيانا ، وأُخـرى ** كـأنّ النار من قلـبٍ تُسَلُّ
فقالت : لست أدري ياحبيبي ** فليس لـه من الأمثـالِ ، مثـلُ
رأيتُ لكلّ معضلــةٍ حُلولا ** ومعضلــة المحبّة لا تُحـَـلُّ
كأنّ دواءهـا يأتـي بـداءٍ **فيُذهـبُ داءَها داءٌ َيحـِــلّ
سوى حبّ الكرام وأهل بيتٍ ** وأهلُ البيت بعد الوحي ثقْـلُ
مضت بهم المكارم مصعدات ** لخيـر الخـلق يُرجعُهـنّ نسلُ
أقاموا الدين أحرارا بصدق ** لواء الحـق يخفـقُ حيثُ حلّوا
خذوا منّي البكاء دموعَ عين ** وقبل الدمـع ، أحزانٌ،وثُكْـلُ
طفقت أصبّ عند الحزن دمعي ** فأثقـل صدري المكلومَ حمْـلُ
وناديت الكرام فعاد صوتـي ** مضوْا في كربلا ذكرى تُعـِـلُّ
فسلْ عنهم منـارَ الأرض ثكلى ** تذوب أسىً عليهم أو تظـلُّ
تميلُ على الرمال بها حسيـنٌ ** لها بالحزنِ والأشجـانِ شُغْـلُ
وتذكر إذ تُقطّعه سيــُوفٌ ** يـلوحُ بنصْلهـا حقـدٌ وغـِلُّ
لقد جلّ المصاب بكلّ موْت ** ولكنْ هاهنـا خَطـبٌ أَجــلُّ
سليلُ السادة العظماء أَصـلاً ** هـو العيـنُ التي للخير أصـلُ
فهل مثل الحسين ترى كريمــاً ** تسالُ له الدموع ، وتُسْـتهلُّ
وهل تصل الدموع إلى حبيبٍ ** ويدرك حرقة الأشجان خـِـلُّ
حسينٌ أيها المقتـولُ ظلمــاً ** سيلعـنُ قاتـلَ المظلوم ويـلُ
وإنّ جميعنا نفـدي حُسينــا ** وإنّ جميعنـا في الحزن أهــلُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 21/01/2008 عدد القراء: 5443
أضف تعليقك على الموضوع
|