نارُ الفؤادِ تضرَّمتْ إضْرَاما
لما رأيتُ البدرَ بانَ تماما
مالي وللغيداءَ إنَّ جمالهَا
جرحٌ يزيدُ جراحَنا إيلاَما
ما زادَ ما فعلَ الغرامُ بقلْبِنا
إلاَّ السِّقامَ وهلْ نريدُ سِقَاما؟!
يكفي مُصابُ الشَّعبِ في شامِ العُلا
لايتَّقى طفـْلاً ولا أيْتامـا
تكْفِي جناياتُ المجوسِ بشامِنا
فَجَرى بهَا نهرُ الدِّماءِ جِمَاما*
تكفي مجازرُهم بأمَّةِ أحمدٍ
سكتَ الفؤادُ ، وأطرَقَ استعْظَاما
وأجابَ بعدَ تفكـُّرٍ وتألـُّمٍ
وحْيـاً إذا ما شئْتَ أو إلهاما
الشَّامُ بعْدَ مُصابِهِ بعدوِّهِ
سيعودُ للعُرْبِ الكرامِ إماما
سيحيلُ نصْراً كلَّ لحْظةِ محْنةٍ
ويحقـِّقُ الآمالَ والأحْلاَما
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* الجمام : الكثير الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 19/03/2012 عدد القراء: 5068
أضف تعليقك على الموضوع
|