قُل للكَرَى ، ماذا جَرى ؟ ودّعت جفنا
يُشترى
بالروح يُفدى ، والدُنـــَـا حتمـــا تُباع
بلا مرا
ما للمحبّة حُكمها جارٍ علـــــى كــــلّ
الورَى؟
أتحبّني الحسناء سرّا ؟!ويــــحَ قلبي ما
درَى
تلـك الجفُون تحبِّني ، والقلــبُ يبكي
ساهـــرا؟!
تلك التي كالشمس إن برَزَت ، سواها
لاترى؟!
حسـنٌ تألّـقَ بالورود ، وبالزهـــور
تعطـّرا
وتبسّمٍ كلآلــىءٍ شعّت ، شعاعـــــــــا
أنورا
ولحُوظُها كالسّحر ، فتّانـــــــا ، مريضا
فاترا
والثغرُ حبُّ ناره جنت
جنونا ثائــرا
كُفّي فديتُك عن بكـاءِك ، جاء قلبي
حاضرا
يهوي إليك ، وينحنـي بفناء حبـّـك
حائـــــرا
بل عـدّ هذا يافتى واذكـــــــــر شجاعا
جاســــرا
ليث الحروب سعيرها وتراه جلـْـدا
صابرا
فيمــزّ ّق الأعداء سَحْقا ، مُستهيـِــنا
قاهــــــــرا
سر لاعَدِمتُكَ يامجاهدُ في طريقــــــك
ظافـرا
بِكَ لاعدِمتُكَ لاســواكَ ، سَأصطفيكَ
مفاخـِـرا
أنتَ الذي بالحقّ قُمـت على العدوّ
مجاهــرا
وضربتَ بالصمصــــامِ جيشا كان يطغى
كافــــــرا
فتناثروا شذَراً ، وغدا لواؤهُمُ ذليــــــــــــــلاً
خائـــراً
سيسجّل التاريخ مجدَكَ ، سـوفَ يُبلِغُكَ
الذُرى
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/12/2006 عدد القراء: 6244
أضف تعليقك على الموضوع
|