رموشٌ الغيد تلعبُ بالقلوبِ
فقلبُ الصَّبِّ في حالٍ عصيبِ
تزيد خدودُنّ القلبَ همّا
وما أدراك ما هـمُّ الحبيبِ
يُمنّي لو يمسُّ الثغرُ ثغرا
فؤداً ، كاللّهيبِ على اللّهيبِ
ويلثمُ بعد لثمِ الثغرِ جيدا
ونحرًُ كالسجنجل من قريبِ
أأمضي أم أكفُّ جنوحَ شعري
وأنشُدُ ، أم يكونُ من المعيبِ
فإني لو أردتُ وصفتُ حسْنا
من الألحاظِ للشيءِ الرطيبِ
أكنّي تحت أستارِ العذارى
عفيفُ الشعر منهاجُ الأديبِ
تمهّلْ ، والْجمْ الأشعارَ ، تطغى
إذا كانت بلا عين الرقيبِ
فشعْرُ العشق نيرانٌ تلظّى
وشعرُ العشقِ كالسهِّم المصيبِ
وخذْ في مدحِ أحرارٍ أراهم
هم الأقمارُ في عصر الغروبِ
هم الشمسُ المضيئة في زمانٍ
يخيم ليلُهُ فوقَ الشعوبِ
هم الآسادُ من أصْلاب أُسْدٍ
نجيبٌ من ذُرا نسْلٍ نجيبِ
هم الآمالُ ، والآمالُ كانت
ومازالت طبيباتُ الكرُوبِ
تنادوْا في الشآم إلى جهادٍ
فنيطِ القولُ بالفعلِ المجيبِ
أذاقوا الفرسَ ماذاقتْ جدودٌ
لهـم بالقادسيّةِ من نحيبِ
غداةَ علا بأرضِهُمُ المثنّى
يهزُّ الأرضَ بالجيشِ الغضُوبِ
وقعْقاعٌ ونعْمانٌ ، وسعدٌ
يقودُ الجندَ كالليْثِ الوَثوبِ
أذاقوا الفرسَ ماذاقتْ جدودٌ
هنالِكَ بالعراقِ من الرسوُبِ
كما كانت أوائلُنا ، ستأتي
أواخرُنا على نفسِ الدروُبِ
ألم ترَ أنّ بشّارَ بنَ قِـرْدٍ
غدا بالشام بالحالِ الكئيبِ
ونصرَاللات أصبحَ في سَفالٍ
لحاهُ الله من علجٍ كذوبِ
وإيرانٌ غدت تبكي دماءً
وخامَنَئي يئنُّ من الشُّحوبِ
ووجهُ المالكيِّ غدا سواداً
كوجه وليّه عبـدِ الصليبِ
ألا إنّ الشآم إذا دهتها
خطوبٌ تمتطي ظهرَ الخطوبِ
أليس بأرضها لله سيفٌ *
فمَن يا قومُ يُنصرُ بالحروبِ
أسيفُ الله ، أم أسيافُ كفرٍ
وأهلُ الحق ، أم أهل النكوبِ
ألا حيُّوا بسوريّا رجالا
وحيُّوهـم بأزهارٍ وطيبِ
فمن مثلُ الذي يهدي دماءً
ليُبقى الدين بالعزِّ المهيبِ
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
*قبر خالد بن الوليد سيف الله المسلول في حمص
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2013 عدد القراء: 6024
أضف تعليقك على الموضوع
|