في مدح عشائر العراق التي وقفت ضد المحــتل
ولم تتلطّخ بلوثة الخيانة
أجابتْ نداءَ السيف خيرُ القبائلِ ** فسلَّت على الأعداءِ بيضَ المناصِـلِ
ولبَّتْ سيوفٌ مصلتاتٌ صوارمٌ ** فكانتْ لدينِ الله خيرَ الجحافـــلِ
أليسوا الكرامَ الغرَّ من كلِّ ماجدٍ ** نجومَ المعالــي فـي سماءِ الفضائلِ
بلـى هُمُ الأبطالُ في كلِّ محْفلٍ ** أعـزّ وأعلى مـن جميـعِ المحافـلِ
يُفدَّون بالأموال والنفسِ دينَهم ** لدى الحربِ تلقاهـمْ أسـودَ النوازلِ
إذا مسَّهم خطْبٌ تراهم بحلمهمْ ** كشامــخٍ طـوْدٍ ركنُه غيـرُ زائلِ
همُ العُرْب أسْمى ما نراها كريمةً ** وخالط طيبَ الأصْـلِ طيبُ الشمائلِ
وثارَ بهم من غيرةِ الدين صائحٌ ** فصانـوا بحدِّ السيـف مجدَ الأوائـلِ
تفدِّيَ أوطاناً عليهـا عزيـزةً ** تُزلــزلُ أعــداء كدكِّ الزلازلِ
تراهـمْ بأحضانِ العراقِ كأنهَّم ** ليوثٌ تربـتْ فـي عرين البواسلِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/11/2007 عدد القراء: 6198
أضف تعليقك على الموضوع
|