تريدُ لنا الأوطانَ أن نتمجَّدا **
ونُبلغَ فيها المجدَ أبعدَ المـَدى
ونرفعَ فيها الحقَّ والعدلَ عالياً **
وننشرَ فيه الخيرَ والدِّينَ والهُدى
فما النَّاس إلاّ اثنانِ صفرٌ مفرَّغٌ **
وحرُّ كريمٌ يبْتغي العيشَ سيِّداً
لنا وطنٌ غنَّى الجميعُ بحبِّهِ **
ولكنَّ بعضَ النّاس يدنيـه للرَّدَى
رويْدكَ لا يغرُرْكَ داعٍ لحبِّهِ **
فكلُّ دعيِّ يُكشفُ اليَومَ أوغَدا
ومِنْ عَجَبٍ أن يُرفعَ اليومَ ساقطٌ **
وتُبصــرَ حُراً بالحديدِ مُقيَّدا
ويمُسي كريمُ النَّاس بالسِّجنِ صامتاً **
ويصبحُ مرذولٌ طليقاً مغرِّدا
ويعلوُ دنيءٌ مستذلُّ وسارقٌ **
ويُبْعدُ أطهارٌ ، وأشرفهمْ يدَا
ويُكرمُ فدْمٌ حقُّه الطرد مُبعداً **
ويصرفُ شهمٌ من كرامٍ تولَّدا
ألاَ ربَّ بيتٍ صاحَ بي وهُو غاضبٌ **
أما آن للأشرافِ أن تتسيَّدَا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 30/11/2011 عدد القراء: 4754
أضف تعليقك على الموضوع
|