الله أكبرُ كبّـِروُا للبـاري
ومصِّـرفِ الأحْوالِ والأقْدارِ
الله أكبرُ كمْ لهُ منْ آيــةٍ
في خلقِهِ وعجائبِ الأسْـرارِ
كمْ بالحوادثِ من بديعِ دروُسِهِ
كالواعظاتِ على لسانِ القاري
صارَ الخبيثُ المستبيحُ لِلِيبِيـَا
عِبـَراً بسمعِ النَّاسِ والأبْصَارِ
حلَّ الدمارُ به فصارَ نظامـُهَ
كالميـِّت المذبــوُحِ بالبتَّارِ
عزمَ الوثوبَ له بضرْبةٍ صارمٍ
سيفُ العروبةِ من سيوفِ نِزارِ
بلحاجُ بالأبطالِ آسادِ الوَغَى
أهلِ الجهادِ عصائِبِ المخْتارِ
أعَدَوْا على رأس الخبيثِ بسيفهِم؟!
ليثٌ على حلْقِ الفريسةِ ضاري
بوركتَ بلحاجُ الفخَارُ ، وجيشُهُ
أوْفى بوعْدٍ منــُه بالإصرارِ
خذْ تاجَ إنجازِ الجهادِ مُبجَّلاً
معَ قبْلةٍ من أمَّـة الأبرارِ
يادرَّةَ العُرْبِ التي في تاجِهِـم
شعَّتْ لها نورٌ على الأقطارِ
والنصرُ بُشْرى من شعاشِعِ نورِها
متـلألأً كمنـازلِ الأقمارِ
وكواكبُ الجوزاءِ حطَّت دونهَا
في هيـئةٍ بتواضعٍ كجَواري
فلأنْتَ والأمجـادُ شيءٌ واحدٌ
لافرقَ بين معانيَ الإكبـارِ
والله قلنـا حالفين بربـِّنا :
قسماً بذاتِ الواحد القهِّار
لايخـذلُ اللهُ العظيـمُ جهادَكمْ
فالله منتقـم ٌمـن الأشْـرارِ
ياكائـداً أحفادَ مختارِ الهُدى
يرتدُّ كيدُك بالدَّمـارِ حذارِ
فالله يسْحقُ من يكيدُ بلييِبَـا
وهو الوكيلُ وحسبُنا من جـارِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 21/08/2011 عدد القراء: 5789
أضف تعليقك على الموضوع
|