تسبِّحُ للطّغاةِ غـَدَتْ لحِاها
غدا نعلُ الطغاةِ لهم جِباها
لحَاها الله ، قبَّحَها جميعاً
لحَاها الله ، لادامتْ ، لحَاها
لحَاها الله ، جبْهتُها وطاءٌ
لسلْطةِ ظالمٍ تُرضِي هَوَاها
تزيِّنُ ظلْمهُ ميْناً ،وزوُرا
وتفتحُ للرِّشى يدَها وَفاها
تضلِّلهُ عن الإصْلاحِ حتَّى
تحقِّق بالفَسادِ لها رَجاها
تحرِّمُ ما يكوُنُ به صـَلاحٌ
ويرفعُ بالشِّعوبِ إلى مُناها
وتجعلُ للطَّغاةِ غِطاءَ شَرْعٍ
إذا ضاقتْ شعوبٌ من لَظَاها
تصدِّرُ بالفتاوَى صكَّ قتلٍ
إذا الطغيانُ في ظلـْمٍ بَغَاها
إذا قامَ الشُّعوبُ لنيلِ حقِّ
لأوْطـانٍ تريدُ لها سَنَاهـا
تحاربها وتجعلُ من طغـاةٍ
إلى النيرانِ يسْقطُ من عَصَاها
ولم أرَ مثلها خُبْـثا وغِلاَّ
ووجْهاً لاحياءَ بِهِ ، وشاها
شُيوخٌ لو قلبتَ الإسمَ يأتي
يطابقُها ، ولا أحداً سواها
وكمْ منها سمعْنا منْ فَتَاوى
ومفْتيها لذي حُكمٍ شَراها
يقدِّمُ بذْلهـَـا ليحُوزَ مالاً
وقـُرْباً ، أونوالاتٍ وجاها
فسادُ الدِّين تجَّارُ الفتـاوى
وأفسـدُ للديانة من عِدَاها
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/11/2011 عدد القراء: 6803
أضف تعليقك على الموضوع
|