عجباً لمجدٍ بالسّماء تعالى
وكسا الدُّجى من نورِهِ فتلالا
من أنْدُنِسْيا للمحيطِ بوحْدةٍ
في أمّةٍ شعّتْ هُدًى وكمالا
عجبا لمجد بالسماء صروحُهُ
قد مدَّ بين الخافقينِ جلالا
وعلا على كلِّ الملوكِ ، جميعُها
صفـّت له تيجانهُا إجلالا
وتخرُّ تحت لوائِهِ في ذلـّةٍ
تخشى العقابَ بسوطهِِ ، ووَبالا
فإذا أراد يعيدُها لعروشِها
وإذا أراد يذيقها الإذلالا
راياتُهُ كانت ترفرفُ عزَّةً
وتجـرُّ فخراً خلفها أذيالا
زحْفُ الخليفة من يراهُ يخالُهُ
في مشيِهِ بجيوشهِ زلزالا
والمسلمُ المظلومُ يطلقُ صيحةً
فترى جيوش المسلمينَ جِبالا
وترى الخليفةَ بينهم متوشحاً
سيف الغياث يوزّعُ الأبطالا
والأسْدُ تزأرُ حولهُ في هيبةٍ
صفاً فصفاً ، يمنةً وشمالا
***
ذاك الزمانُ مضَى وجاءَ زمانُنا
ماذا اقولُ إذا شكوتُ الحالا
ماذا جَرى في أمةٍ فتفرّقتْ
شَذَرا وأصبحَ ملكُها أطلالا
وتكالبَ الأعداءُ من كلِّ الورى
زحفوا جميعاً للوغى أشكالا
بالشامِ ، في أرض العراقِ ، ببورُما
إفريقيـا، وتحرّضُ الجهّالا
في كلّ قُطْرٍ ، واليهودُ تحضُّهم
باسم السياسةِ خدعةً وخَيالا
وعدا على رمزِ الهلالِ حقودُهُم
ضرباً يقطع تلكُمُ الأوصالا
نشكو إلى الله العظيمِ مصابَنا
سبحانَ ربِّ العالمينَ تعالى
***
مهلاً رويدكَ يازمانُ فإنّنا
سنعيدُ مجداً ، أو نموتُ رجالا
أو َما رأيتَ رجالَنا في شامِنا
أو بالعراقِ ، وطالبانَ مثالا
في غزّةِ الأمجادِ آسادَ الوغى
صهيونُ تجفلُ منهمُ إجفالا
في مصْرَ أبطالاً تجدِّدُ ثورةً
بدمِ يُراقُ على اللّوا سيّالا
وترى بصنعاءِ العروبةِ شُعلةً
ومن الخليجِ تحرُّكاً وصِيالا
والمغربُ العربيُّ أطلقَ قيدَهُ
ليحطّم الأثقالَ ، والأغلالا
إنّ الزمان إذا استدار بأمّةٍ
فارقبْهُ سوفَ يبدّلُ الأبدالا
ونرى بحالِ المسلمينَ تغيُّرا
والحادثاتُ تزيدُهُ إشعالا
لاتيأسوا فالمسلمونَ توجَّهوا
في صحوةٍ ستحققُ الآمالا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 12/02/2014 عدد القراء: 5492
أضف تعليقك على الموضوع
|