نبيُّ له عرشُ الكمالِ رِكابُ
وكُـلُّ كَمالٍ فـي سِواهُ سَرابُ
رسولٌ لهُ مِنْ دُرِّة الفضلِ صفوُها
به الطُّهْر صِرْفٌ،والجلال مذابُ
نبيُّ له في ذُرْوة الخلْد مَقعَـدٌ
وليس له دونَ الإلـهِ حجـابُ
رسولٌ من العرشِ العظيم مُقَرَّبٌ
له فوقَ جبريلَ الكريمِ ذَهَـابُ
إذا ما عددْنا مُفرداتِ كمالِهِ
من العدِّ لم ينفـدْ لهـُنَّ حسابُ
ففي كلِّ وصْفٍ قمّةٌ بعدَ قمّةٍ
إذا ما انقضى بابٌ تفتـَّح بابُ
جلالٌ ، وإقدامٌ ، وصبرٌ ،وحكمةٌ
وإشعاعُ نـور للورى وسَحـابُ
وشِرعةُ عدْل ما رأى الدهرُ مثلَها
ولا خطـَّها في العالميـن كتابُ
ونبعٌ منَ الأمجادِ ماغاضَ فيضُـه
وصادق نهْـجٍ ليس فيه كِذابُ
ومازالَ موفورَ الجلالِ محمَّـداً
ينالُ صلاةً في الورى ويُجـابُ
فللمجدِ في الدُّنيا نصابٌ وطاقةٌ
وليس لمجْـدِ الأنبيـاء نصـابُ
صنائعُ مجدٍ يصغـُر المجدُ دونها
فكلُّ فعالِ الأمجـدين تـرابُ
إذا ما افترى يوماً عليهِ عدوُّهُ
فسيـرتُه للمُفْتـرين جـوابُ
وبالكلْبِ للجوْزاءِ جُهدٌ بنبْحِهِ
فهل ضرَّ جوزاءَ السَّماء كلابُ
حامد بن عبدالله العلي
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/09/2012 عدد القراء: 5187
أضف تعليقك على الموضوع
|