بكيتُ وهلْ بكاءُ الحرِّ عيبٌ؟!
إذا كان البكاءُ على أسودِ
وخيرُالدمع أن تبكي رجالاً
بقايا الفخرِ من تلكَ العهودِ
بكيتُ لقائدِ التوحيد ليثٍ
كـأنّ لواءَهُ مجدُ الرشيدِ
كأنَّ مقامه في الحربِ ليثٌ
وأسرابُ المجوسِ كما القرودِ
يبشر وجهُهُ بشروقِ شمسٍ
وآخرُ عهدِها عبد الحميدِ
أعاد إلى العروبة تاجَ عزِّ
وللإسـلام أمجـادَ الجدودِ
تتابعت الخطوبُ عليه تتْرى
وظلَّ على الخطوبِ كما الحديدِ
حكيمٌ في شجاعـتهِ وشهمٌ
ومقدامٌ بتخطيـطٍ حميدِ
وجدَّدَ بالجهادِ تليدَ فخرٍ
بأرضِ الشامِ في جيلٍ جديدِ
تمنّى أن يكونَ بها شهيداً
فنال مجاهداً إسمَ الشهيدِ
سلامُ الله نالَ بإذن ربّي
وجناتِ النعيم مع الخلودِ
كذلك يخلدُ الأحرارَ موتٌ
بعـزّ ، والفنا موتُ العبيدِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 18/11/2013 عدد القراء: 5641
أضف تعليقك على الموضوع
|