الحزنُ من حلبٍ يخيّم بيننا
والجرحُ من حلبٍ عميقٌ غائرُ
والصدرُ ممتلىٌ بغيظٍ كاللظى
لكنّه رغم الجراح لصابرُ
ماصارفي حلبٍ بخذلان الأُلى
خانوا، يسيّرهم صليبٌ كافرُ
الجاثمون على العروش وهم دمىً
للأجنبيِّ على الشعوب تجبّروا
يامَن على حلبٍ تآمرتم ، ألاَ
شاهت وجوهكمُ كلابٌ تجعرُ
أنتم بلاء المسلمين بعصرنا
جسـرُالعدوّ إلى العواصم يعبرُ
أعطيتمُ بغدادَ إيراناً على
صحنِ الخيانة، والمجوس الأخطرُ
صنعاءُ ضاعت من تقاعسكم وفي
مصرِ الكنانة أحمـقٌ يتكبرُ
أنتم دعمتم حكمهُ يا طغمةٌ
لولاكمُ ما جاء هذا الأحقـرُ
والمسلمونَ ببورُما في محنةٍ
لم تُنقذوهم من لظىً يتسعّرُ
من أنتمُ ،هل فيكمُ من غيرةٍ
هــل فيكمُ من أوْجُهٍ تتمعّرُ
هل فيكمُ من نخوةٍ عربيّةٍ
حتى أبو جهلٍ عليكم يُنكرُ
دعكم من الإسلام لستم أهله
لايُرتجى منكم لدينٍ ناصرُ
يا أخوةَ الصهيونِ صهيونٌ بكم
تبقى بأمنٍ بل تزيدُ وتكبرُ
تاريخكم كلُّ القذارة يحتوي
بل أنتمُ منها أذلُّ وأصغرُ
ياربُّ بدّل حكمهم بأئمةٍ
ربّاهمُ الوحيُ المجيدُ الأنورُ
قد بايعتهم أمتي كي يحملوا
نهجا إذا جاء العِداةُ يزمجرُ
بالأسدِ تزأر كالرعود زئيرُها
بين السيوف لدى الوغى تتبخترُ
نهج الجهاد على طريق المصطفى
بين الهداةِ المرسلينَ الأخيرُ
آمينُ ، ياربَّ الخليقة كلّها
آمينُ ، من قلب غدا يتفطـَّرُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/12/2016 عدد القراء: 9609
أضف تعليقك على الموضوع
|