شبّت (بمرفتَ) في قلبٍ لها استعرا ** نيرانُ غيظٍ من البركان وانهمرا
جالت (بمرفتَ) أحزانٌ بها تركت ** في نفس(مرفتَ) من أحزانها أثـرا
يومٌ به كلّ عين غير مبصـــرة ** في بيت حانونَ إلاّ المــــوت منتشرا
للحزن يومٌ فقدنا فيه إخوتنــا ** كما به فاض فيض الدمـــــع منغمـرا
لمّا رأى الوطن المنكوب ممتلئا ** من حقد صهيونَ محروقا ومستعرا
لم يكفه أنَّه للشعب مغتصـــــبٌ ** حتى غدا ينشـــرُ الأهوالَ والشررا
ياشعب (مرفت) أنتم مثلهــا عربٌ** ما قلتــــــُـمُ عندما أعلنتم الخبــرا؟!
قامت فتاةٌ بجسمٍ جاعَ في وهـنٍ ** ليغســـــــــلَ العارَ بالنيران مؤتزرا؟!
في مشيها بصقـــــتْ ، ياليتها بلغتْ ** حكامَنــــا ، ملأتْ أشكالهم ضررا
واللهِ ، بصقتها فضُلتْ على شرفٍ ** من حاكمٍ منهُمُ قد غاب أوحضرا
إذا رأى نهضة للمجد أفســدها ** وإن رأى ذلــّـة تلقــــــــــاه مقتدرا
هذي فلسطين لا يبقى بها لُكَـــعٌ ** لا تنجبُ اليومَ إلاّ الحرَّ والدُررا
من مِثْلِ (مرفت) في تذكارها عبرٌ ** حتى غدا يملأ الأجيال والفِكَرا
وسوف تحمدها الأبطالُ ذاكرةً ** وسوف يكتبهــا التاريخ مفتخـــرا
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/12/2006 عدد القراء: 6261
أضف تعليقك على الموضوع
|