جاء الأسودُ إلى القصيرِ ، زعيمُهُم
كالطودِ تخفقُ فوقَهُ الأعلامُ
بالله قد قامُوا وبينَ صدورِهم
عزم ٌ تضيقُ بوصفِهِ الأقلامُ
وصَلوُا القصيْرَ وبالمدينة كربها
والخوف يعصِفُ والخطوب جسامُ
فتنفست من بعد ضيق وانتشت
فرحـاً وعاد لعزمها الإقدامُ
يا قائدَ الآسادِ في ساحِ الوَغى
نادِي البقيّـةَ أيّها الضرغامُ
واستنجدِ الأجنادَ ، كلُّ كتيبةٍ
فلتأتِ إنّ بقاءَهـا لحرامُ
إنّ القصيرَ إذا تساقط سورُها
كُشف الشآم فزلزلَ الإسلامُ
أوَ ما تروْنَ بها سهامَ عدوِّنا
أصبحنَ ليس لعدهنِّ نظامُ
وغدتْ بحزب اللاّت ضاقَ حصارُها
ويعينُـهُ في بغيِـهِ الأعجامُ
يا معشرَ الأبطالِ هبُّـوا إنّـهُ
عـزُّ لكم ، ولأمّتي ، وقِيامُ
فالعزُّ يؤخذ بالسيوف وليس في
موتٌ بعـزِّ سـوءةٌ أو ذامُ
ما ماتَ من يُحيي بموتٍ أمةً
يحيـا وتحمل ذكـرَهُ الأيامُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 31/05/2013 عدد القراء: 6573
أضف تعليقك على الموضوع
|