أحُسْنِكِ لاحَ أم شمسُ الصباحِ
وهل أبقيتِ حُسْنـاً للصِّباحِ
وهل حسنٌ بغيركِ يا عيونـِي
سِوَى مثلِ النبوِّةِ في سَجَـاحِ
وهلْ أبقتْ رموشُكِ في فؤادِي
سِوى جَرحٍ يزيدُ على جِراحي
وهلْ أنا فيكِ إلاَّ مثلَ صـَبِّ
يعيشُ رهيـنَ شوقٍ والْتيـاحِ
ولمْ أخفِ الصَّبابَةَ قد فَضَحْني
لسـانُ الحالِ من نارِ الجِماحِ
لعمرأبيكِ ما هَـذا بحــبِّ
بل التعذيبُ في سجـْنِ الملاحِ
أما بكِ رحمةٌ لعــذابِ غِـرِّ
أتـَى للحـبِّ منزوعَ السَّلاحِ
فكُبِّلَ بالقُيودِ قيودِ حُّــبِّ
كما العُصْفـورِ مربوطَ الجناحِ
فدَيتُكِ ما عشقْتُ سواكِ ، كلاَّ
على الكذَّاب طَعْناتُ الرِّماحِ
ولاهَـا اللهِ يا أنيـاطَ قلبـي
جزائي الموتُ من بِيضِ الصّفاحِ
إذا خالفتُ في قَسَمِي ، وجِسْمي
يصَيـرُ ببطْنِ أطْيـارِ البَراحِ
وأهْلي أنتِ بلْ قلْبي ونفْسِـي
وروحِـي أنتِ يا ذاتَ الوشاحِ
حامد بن عبدالله العلي