إنها والله يا قوم المكيدة

 

حامد بن عبد الله العلي
يُحكــى أنّ محمودا
إنسانا فقيرا
صالحا آمنا في أرضه
يبتغي السترَ
والعيش القريــرَ
***
مـرّ بالأصحاب
يومــاً في "المقاهي"
ألقى السمع
فاسترعاه شيء
لايخطيه "ساهـي"
***
إنه "الإرهــاب"
صكّ سمع محمودا
فتعجب من هذا الخطاب
ما هو " الإرهاب "
قال بعض القوم :
يقولون
إنه أمر جديد
قد فشا فجأةً
من غير نِذار
فجـأة .. واستطــــار
في أمّة التوحيد!
***
قال محمود ذاهلاً
أستعيذ الله
ذا البطش الشديد
ما هو "الإرهاب"
ومن هم هؤلاء ؟!
ويحهم من صِغار أشقياء!
قال بعض القوم : أنصتوا
نشرة الأخبار ..
صه ،،
قال الجميع
***
قال المذيــع :
من كفـّر من عطّل حكمَ الكتاب
أو كفـّر أهــلَ الكتاب
من يهود أو نصارى
أو صهاينة كلاب !
أو وليّـا للمشركين
أو صنوف المارقين
أو كفّر عابد أوثان القباب
أو ضريح الأولياء
تعبُدُه الحيارى
وتحجّ إليه الأُسراءُ!
سُجّـدا ركّعــا
من الحبّ سكارى !
أو كفّر لاعن خيرِ الصحابِ
أو كفّر تاركـا للصلاة
أو منكـرَ حدّ الشريعة
أو نصوصاً قاطعة
في الثبوت والدلالة
أجمعـــوا
من ردّهــا
ردّته شنيعــة
أو نادى بالجهــاد
ليحرّر كلّ البلاد
من فلسطين إلى كابل
ليعود للأمّة مجدها
في نظام واحــد
يجمع الإسلام في أمــرٍ سداد
يحكم العالم في نهج الرشاد
***
فهو " تكفيريّ"
و"إرهابيّ"
"متطرف "
يبتغي في الأرض الفساد !!
***
انتهت نشرة الأنباء
وماج في المقهى الصياح
ويحكم ما هذا الهراء
في هذا الصباح
هل نحن نيام ؟!
أم تُرانــا
ما شربنا قهوة
بل نبيذاً مسكراً في قداح
***
قال محمود
مهلا يا رفاق
أحضروا الشيخ إلينا
فليعلـّـق
فهو بالدين أعرف
من هذا المتفيهق
قال الجميع
نعم هذا إتفاق
***
حضر الشيخُ الجليل
وسألوه
عما قيل وقيل
قال أولا
أحضروا المصحف
وقوموا إن حضــر
وابن كثير
والطبري
والبخاري
والصحاح الستّة
ليس فيها من يماري
ومسائل أحمد
والنعمان ومالك
والإمام الشافعي
أحضروا المغني
للإمام ابن قدامة
وكتاب الروضة
للنووي العبقري
والهداية
والطحاوي
وابن أبي زيد القيراوني
والمخطوط شرح خليل
لبهرام الدميري
فهوخير شروحه
كما قال السخاوي
***
بسم الله
أحضروا القارىء
فتلا
محكماً من القول علا
نصوص الوحي
تنطق بالعُلا
وشروح العلم
توضح مُشكــلا
من كلام الله
والنبي(صلى الله عليه وسلم)
والصحابة
وأسفار الفقه
من أهل النجابـة
من كتاب الردة
والجهاد
والإمامــة
والجميع ينصت
في خشوع
من غير سآمــة
***
قام محمود
غاضبا وانتفض
ثم قال
يا رجال
إنه الدين
وميثاق العقيده
قصدهم محوُهُ
من وجه المديده
إنها واللهِ يا قوم المكيده
***
قال الشيخ نعم
لكنها ليست جديده
سوف يخسأ مكرُهم
لكن
بعد أهوال شديده
وسيعلو وحي الله
والله لا يخزي عبيده
آمين
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصيــر


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006