عشــــــــرون مثــــــلا لقــــــــوم يعقلــــــــون !!

 

عشــــــــرون مثــــــلا لقــــــــوم يعقلــــــــون !!

حامد بن عبدالله العلي

* مَثـَـلُ الذين يفتون بما يوافق هوى أمريكا في حربها على أمّتنا ، كمثل أجيــر يقرأ القرآن على مقابر النصارى !

* مثل أمريكا عندما تتحدّث عن حقوق الإنسان ، والسلام العالمي ، مثل قــوّاد يحاضــر متحمّســا بين مومساته عن الشرف والفضيلة !

*مثل أمريكا عندما تأتي جيوشها محتلة بلادنا بشعاراتها الزائفة ، كمثل ثور هائج يطأ الناس ويقتلهم وينطحهم ، ويعيث في أرضهم فسادا ، وقد كتب على قرنيه ، على أحدهما شعار الديمقراطية ، وعلى الآخر شعار الحرية!

*مثل الذين يسيرون في ركاب أمريكا ومشروعها ، من الزعامات الخائنة الدنيوية ، والدينية التي تطرح حل " الحــوار الحضاري "، و"مد الجسور" مع مشروعها ، كمثل من يتعلق بذيل ذلك الثور وهو ينطح ويرفس الناس ، يطلب رضاه أو نولـــــــــه ، فأنزل عليه روثه وبوله ـ أجلكم الله ـ ومآله أن يسقطه ويفرســه .

*مثل الديمقراطية كمثل خداع اتفقت جميع الأطراف على تنظيمه بينهم !

*مثل إعلام الزعامات العربية عندما يتحدث عن "الإرهاب" ، كمثــل عــارٍ أمام الناس يتكلم بتأثر متكلف عن الستر والحشمة ، غير شاعـــر أن الناس يرون عورته !

*مثل نشرات الأخبار في إعلامنا العربي ، مثل كذّاب يعلم أن الناس يعلمون أنه يكذب عليهم !

*مثل الذين يقعون في أعراض المجاهدين ، كمثل أحمق جاءه أشراف قومه ليدفعوا عنه صيالة قطاع الطــــريق ، يبتغون اغتصاب نساءه ، وإهلاك أولاده ، وأمواله ، فطفـــق يشتم المجاهدين ، ويقول لا تهيّجوا اللصوص علينا ، دعوهم يفعلون بغيتهم، فإنهم قالوا إنهم جاءوا للسلام ، والإسلام دين السلام !

*مثل المجاهدين الباذلين مهجهم لعــــزّ الأمة ، والذين يقعون في أعراض المجاهدين ، كمثل مشهد أرض معركة ، في ناحية بعيدة منه ، كلاب تجمعوا على قيء كلب منهم يلحسونه ، وفي مقدمة الجيش ، المجاهدون أبطال يخوضون الحرب خوض الليوث .

*مثل الذين يلهجون هذه الأيام بالتحذير مما يسمى "الإرهاب الإسلامي " ممن يُطلــــــق عليهم " مفكرون إسلاميون " ، كمثــل واعظ بين أعتى القتلة والمجرمين يسفكون الدم الحرام ، في الشهر الحرام ، في البلد الحرام ، ويهتكون الأعراض ، ويهلكون الحرث والنسل ، فتركهم وأقبل على مسلم قتل كلبا لأحد أولئك المجرمين ، فجعل همّه إلى الحديث عن رأفة الإسلام بالحيوان ، وعن أن الإسلام دين الرحمة ، والتسامح !

*مثل الذين يدعون إلى " الخوار الوطني "مع أذناب المحتلين ، وأبواق المشروع الأمريكي من خونة وزنادقة العصر ، مثل شخص سطا اللصوص على بيته ، فلمّــا نهد إليهم ، قالوا له : أليس الإسلام دين الحوار ، فخذ أنت في خوار مع هؤلاء الذين أدخلونا بيتك ، ودلّونــــــــــا على عوراتك ، وأعانونا حتى سطونا على حرمك ، ريثما ننتهي نحـــن من سرقة مالك ، واغتصاب نساءك !

*مثل هذه الحدود السياسية التي وضعها المحتلون في القرن الماضي ، كمثل جيش احتل أمـّـة ، فلما خشــي إن يثوروا عليه ، قسم الناس إلى حظائر ، وجعل على كل حظيرة حارسا ، وقال لهم : إن هذه الحظائر ، هدية مني لكم ! فاجعلوها أغلى ما لديكم ، قدسوها أكبر من تقديسكم لدينكم ، وعظموها أعظم من تعظيمكم لربكم ، وقدموها على عــزّ أمتكم ، ثم لاتنســوا أن ترفعوا خيراتهـــــا إليّ ، وفاء لما فعلته فيكم ، فتذكروني يوم استقلال أوطانكم فأنا أهديتهــا لكــــم !

وقال للحرّاس قوموا عليهم بالهراوات ، سُوُقوهم سوْق القطيع ، إن أرادوا أن يتحدوا ليتخلصوا من العبودية لهذه الحدود السياسية ، وقولوا لهم إن هـــم حنّت بهم الأشواق ، إلى أمجاد أمّة واحدة ، قويّة مثلنا نحن في الغرب ، قولوا لهم : كيف تخونون أوطانكم التي أهداكموها سادتكم ، أيها الخونة ، حتى يشب على هذا الصغير ، ويشيب الكبير ، وتصير هذه الحدود صنما في قلب كل منهم !

*مثــل الذي يفرق بين قتال قوات محتلة ، وبين مدد الجيش ممن يطلق عليهم هذه الأيام "مدنيون " ، وأعوانهم من خونة شعب ، كمثل الذي يحرّم الزنا ، ويبيح اللواطة !

*مثل الذي يفرق بين أمريكا فيجعلها دولة غير محاربة ، والكيان الصهيوني فهي محاربة ، كمثل شقييـــْن اغتصبا فتاة ، فقال الحاكم عليهما لأحدهما : أما أنت فبريء براءة الأطفال لانك اغتصبتها وأنت تريد تحريرها من بكارتها ، وقــد أتيتها في ظل معاهدة بيننا وبينك ! وقال للآخر أما أنت يا مجرم فقد جنيت أعظم جناية لأن أتيتها من دبرها ، فما كان ينبغي لك أن تفعل ذلك !!

*مثل مرجئة العصر في حكمهم بإسلام من يبــدّل الشريعة ، ويتحاكم إلى طاغوت الأمم المتحدة ، ويوالي الكفار ، كمثل من يقول لصانع الصلبان ، والأصنام البوذيّة ، ونار المجوس ، القيّــم عليها ، وبائعها للكفـــرة ، يحسّنها لهم ويروّج لها ، اكتب على دكانك رقعة : " نحن لا نعبد غير الله ، ولانستحل ما فعلنا " فلأنت خير من المجاهدين ، لأنهم الخوارج ، بل أنــــت ولي أمر المؤمنين !

*مثل العالم الذي لايفتي في أهـــمّ قضايا الأمة إلاّ بختم السلطة الجائرة التي تعيّنه مفتيا ، كمثل سائل دخل على عالم جليل وقور فسأله الفتوى ، فأعطاه صكّ الفتوى ، وقال له لا تعتمدها حتى تمــرّ على الغرفة المجاورة ، فيوافق عليها من بداخلها ويختمها ، فلما دخل وجد رجلا فاجرا سكّيرا في حضنه مومس ، وبيده ختم يختم به على فتاوى العالم !!

*مثل العالم الذي يرفع عقيرته بالنكير والصياح إن قتل المجاهدون مسلما بالخطأ ، ويسكت إن سفك الكفار والطواغيت ، دماء المسلمين أنهارا ، وامتلأت سجونهم من المظلومين ليلا ونهارا ، كمثل كلب مخنوق بحبــل ، طرفه بيـــد كافر ، لا يرخي له لينبــح إلا في هواه !!

*مثل الأمم المتحدة ، كمثل ماخــور ينظم الدعارة السياسية العالمية وياخذ الضريبة من المومسات ، والقيم عليه هو أمريكـــــا !

*مثل الذي يفتـــــي بأن جيوش الكفار التي تنطلق من بلاد الإسلام ، لإحتلال بلاد الإسلام ، معاهدون يجب إقرارهم ، كمثل لص استأجر حمارا من صاحبه ليسرق عليه ، على بعض ما يكسب في السرقة ، فأفتاه المفتــــي بلزوم العقــد ، فأخذ اللص كسب السرقة كلّه ، وسرق الحمار ، وسرق دين المفتــــــي !

*مثل الذي يفتي بصحة ولاية الياور وعلاوي ، وكل الزعامات ألحــق الحس بالأس : " كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006