الدستور الصهيوصليبي في العراق للمحافظين الجُدُد ، ودورُ الصفويين الجُدُد

 

الدستور الصهيوصليبي في العراق للمحافظين الجُدُد ، ودورُ الصفويين الجُدُد

حامد بن عبدالله العلي

" سئل إذا كان الخميني قد حدثه عن العلاقة مع دول الجوار والخليج، أو كانت لديه أطماع في التقدم عسكرياً باتجاه هذه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً، أجاب بني صدر قائلاً : "لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيداً لهذا الحزام ، يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا أن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له إن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي فإنه لم يكن يريد الاقتناع " .


حوار على قناة الجزيرة القطرية مع الدكتور أبو الحسن بني صدر (أول رئيس للجمهورية الإيرانية الإسلامية)




( أنى اقدر لك احترامك للنصارى في بلادك، وأعرض عليك الأسطول ، والجند ، والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند ، وإذا أردت أن تنقضّ على بلاد العرب ، أو تهاجم مكة ، فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة ، أو في عدن ، أو في البحرين ، أو القطيف ، أو البصرة ، وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي ، وسأنفذ له كل ما يريد) .. بعض مما قاله القائد البرتغالي للشاه إسماعيل الصفوي .
قراءة جديدة في تاريخ العثمانيين ، د. عثمان بيومي ص 63

" يجب قيام كومنولث شرق أوسطي، يكون لدولة اليهود فيه شأن قيادي فاعل، ودور اقتصاديقائد، وتكون المركز لجلب الاستثمارات والبحث العلمي والخبرة الفنية".‏مذكرات هرتزل ص 456


الزيـْـف : " تأسيس النموذج الديمقراطي الحالم الذي يشعّ بالحرية والرخاء من أرض العراق إلى المنطقة كلّهــا"

الحقيقــة : " تأسيس النموذج الصهيوني في تقسيم العراق والذي سيشع بالتقسيم والتفتيت إلى المنطقة تمهيدا لمشروع هرتزل "

الوسائـــــــل :

1ـ اختراع مصطلح " الحرب ضد الإرهاب " لتخويف الدول والشعوب والمفكرين والمثقفين .

2ـ استعراض القوة العسكرية المفرطة لفرض التغيير بسياسة الأمر الواقع .

3ـ السماح عمدا بنشر صور أبشع وسائل التعذيب وأهوال السجون لإشاعة روح الإنهزامية .

4ـ شراء المفكرين المأجورين ، والمفتين المزوَّرين ، لتضليل الشعوب .

5ـ التحالف مع الحليف المنطقي والتاريخي في المنطقة : الصفيون الجــدد .


6ـ دستور مزيّف ، سرعان ما سيتحول إلى وثيقة شكلية ، لتغطية مخططات المشروع الصيهوصليبي ، وإضفاء الشرعية عليها.

مشاهد من التاريخ :


المشهد الأول :

كان أهم مؤتمر صهيوني بعد مؤتمر بال ، هو مؤتمر بلتيمور 1942 ، تقرر فيه تبني فكرة قيادة الصهاينة لما أطلق عليه "الشرق الاوسط " إقتصاديا ، بعد تحويله إلى سوق يندمج فيه الكيان الصهيوني اندماجا طبيعيا في نسيج المنطقة ، والعمل على أن تتبنّى بريطانيا وأمريكا هذا الهـدف وتحققانه .

المشهد الثاني :

الصهيوني " عوديد ينون " في مؤلفه الشهير : ( استراتيجيةإسرائيل في الثمانينيات ) والذي نشر عام 1980 ،وقــد دعا فيه الى تقسيم المنطقة العربيةمن نواكشوط حتى مسقــط .

ودعا إلى تقسيم العراق ثلاث دول : وذلك بدعم حلـم الأكراد ، ، وتأييد أحلام الخمينيية الصفوية في إحتلال جنوب العراق ، وتقسيمه تحت ستار حقوق الشيعة .


المشهد الثالث :

مبادرة ( كونفدرالية أبراهام ) طرحت عام 2000م وهي مبادرة صهيونية هدفها ولادة شكل الدولة العربية التي يمكنها أن تحقق الأمن والمصالح الصهيوصليبية في المنطقــة ،

وتتضمن أموراً كثيرة ، تدور حــول :


1ـ تفكيك الدول العربية على أسس دينية وطائفية وعرقية .. إلخ

2ـ إيجاد حلف يجمعها ويدخل في نسيجـه الكيان الصهيوني .

المشهد الرابع :

مبادرة باول التي أعلنها 12/12/2002 / وأطلق عليها : "مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط.. بناء الأمل للسنين القادمة " ، وتقرأ بين أسطرها الأفكار المتقدمة .


المشهد الخامس : اقتراح رئيس مجلس العلاقات الخارجية الفخري لزلي غيلب ، عنوانه ( حل الثلاث دول ) بمعنى : التقسيم إلى ثلاث دول هو الحل ،

ومن كلامه ("الاستراتيجية الوحيدة القابلة للحياة قد تكون في تصحيح الخلل التاريخي والتحرك في مراحل نحو حل الثلاث دول: الأكراد في الشمال والسنة في الوسط والشيعة في الجنوب" )
صحيفة النيويور تايمز في نوفمبر من عام 2003م ،


المشهد السادس :

تقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم في فترة الحصار ، ثم تقسميه إلى ثلاث مناطق عسكرية تحت الإحتلال منذ نيسان 2002 م ،

ثم المطالبة بالفدرالية على هذا الأساس ـ رسميا على لسان الناطق بإسم الصفويين الجدد عبدالعزيز الحكيم ـ مع التأكيد على إبقاء السنّة في المنطقة الفقيرة ، والتخطيط لتقسيم آخر في الخليج يرحِّل المناطق الغنية بالنفط إلى حضن الصفويين الجدد المتحالفين مع المحافظيـــن ( الصهيوصليبين ) الجــدد!


المشهد السابع :

السيستاني الشخصية الغامضة والمشبوهة ، يصدر الفتاوى التالية ، تباعــا :

فتوى تأمر اتباعه بعدممقاومة الاحتلال .

فتوى تأمر الجيش والشرطة بترك مواقعهم والهروب إلى بيوتهم مع دخول المحتل.

فتوى بالمشاركة في مجلس الحكم الذي فرضه الإحتلال .

فتوى بمباركة الدعوة إلى إنفصال إقليم يخص الصفويين في الجنوب .


المشهد الثامن :

الصفيون في الخليج يتهيئون للمرحلة التالية في الصفقة مع المشروع "الصهيوصليفوي".



المشهد التاسع :

المغفَّلون يصفقون كبالبلهاء للمشروع الصهيوصليبي ، والمفتون المزيَّفون يصدرون الفتاوى بالترحيب بالفتح العظيم الذي جاء به المحافظون الجدد والصفيُّون الجدد ، وبطاعة ولاة الأمر ، الذين احتضنوا بحكمتهم المستأمنين والمعاهدين ، لتحقيق مصالح رعيتهم المسلمين !

المشهد العاشر :

الجميع يستيقظ على ( سايكس بيكو ) الجديدة ، وتبدأ عملية واسعة للبكاء والنحيب ، مـع تطوير موهبة البلاهة الخلاّقة من جديد !

المشهد الحادي عشر :

يتهاوى المكر " الصهيوصليفوي " ، ويتحطـّم ، ويتهشــّم بناؤه ، تحـــت راية الجهـــاد ،،

" قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ "

يرمي التاريخ في مزبلته كلَّ أولئك الخونة ، والبلهاء ، والمثقفين المأجورين ، والمفتيــن المزيّفيــن .

ويفتح صفحة بيضاء لؤلؤيّة ، فيكتب فيها بأحرف من ذهــب ، الشرفاء الذين أبوا أن يكونوا جزءا من هذا الكذب ، والنجاسة الثقافية ، والنفاق السياسي ، المنتشر في الإعلام العربي ،

ويسجل أعلى الصفحة بكلمات منياقوت ، بلون الزمرد ، وبعبيــر أزهار المجد الذهبيـّة ، دماء الشهداء الذين سطروا أروح التضحيات ، على أرض الرافدين ، وحول بيت المقــدس ..

الذي سجــلوا جميعا ، ومعــا ، كلمة الحق البرّاقـة بأنوار العــزَّة :

لا ،، لكل جحافــل الإنهزام الجبان ، والتبعية الحمقــاء ، مهما عظمــت..


وسيخسأ المتآمرون على أمّة الإسلام ، وسندحرون جميعــا ،،

ونــور النصــر قـــــادم ،،

" وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "

" أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ ولا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً ، وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ، لَئِنْ أُخْرِجُوا لاَيَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ، لأنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ " ،،


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006