إكمــــال المقـال ،،الحكومة بين مذاهب خلع الحكومة 2ـ3

 

إكمــــال المقـال ،،
الحكومة بين مذاهب خلع الحكومة ( 2ـ 3)
حامد بن عبدالله العلي
المذهب الثالث : مذهب القدريّة السياسيّة !



وهؤلاء قوم أساؤوا فهم نصوص من الوحي نزلت بالحق ، وكلام أئمة العلم الناطقين بالصدق ، فانزلوها في غير منازلها ، ووضعوها في غير مواضعها ،


وجعلوا ـ بسوء فهمهم ـ الصبر هو الفريضة الوحيدة على الرعية من المسلمين ، في حالة فســاد السلطة السياسيّة ، مهما انحـرف إنحرافها ، وبالغا ما بلغ عن الحق إنصرافهــا !!


ذلك أنهم قالوا : ليس على الرعية من المسلمين سوى الرضا ، بما قدر الله وقضى ، فليمض القــدر بما فيه ، من آتاه الله الملك لاحساب ولا عذاب ، يفعل ما يشاء ، ، ومن كره رد يده في فيه !


فهم في مذهبهم السياسي الخبيث هذا ، كمثل القدرية المثبتة ، الجبرية المتعنّتة ، في ضلالهم العقدي .


وسلف هذه الفئة الضالة ، من ضلّ من هذه الأمّة في باب الإمامة ، كمثل ما قاله التيجاني الصوفي : ( وسلِّموا للعامة وولاة الأمر ما أقامهم الله فيه من غير تعرض لمنافرة أو تبعيض أو تنكير ، فإن الله هو الذي أقام خلقه فيما أراد ، ولا قدرة لأحد أن يخرج الخلق عما أقامهم الله فيه " جواهر المعاني " (2/165-166)


وكما ذكر ابن كثير : ( وقد كان يزيد ـ يعني يزيد بن عبدالملك بن مروان ـ هذا يكثر من مجالسة العلماء قبل أن يلي الخلافة، فلماولي عزم على أن يتأسى بعمر بن عبد العزيز، فما تركه قرناء السوء، وحسنوا لهالظلم‏ ، قال حرملة‏:‏ عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال‏:‏ لماولي يزيد بن عبد الملك قال‏:‏ سيروا بسيرة عمر، فمكث كذلك أربعين ليلة، فأتيبأربعين شيخاً فشهدوا له أنه ما على الخلفاء من حساب ولا عذاب البداية والنهاية 9/260


كما حكى اللهُ تعالى عن المشركين :


( وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِنْ دُونِـهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّالْبَلاَغُ الْمُبِينُ ) ..


وتتعلق هذه الفئة الضالة بمتشابه نصوص الوحي ، زاعمين الاحتجاج بما ورد في الصبر على جور الولاة من أحاديث ، وما جاء من كلام العلماء في القديم والحديث :


قالوا :


فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبيصلي الله عليه وسلم قال: من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه ليس أحد منالناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه، إلا مات ميتة جاهلية. أخرجهالبخاري.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ستكون أثرة وأمور تنكرونها ، قالوا : يا رسول الله، فما تأمرنا ؟ قال: تؤدونالحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم. أخرجه البخاري.

وعن أم سلمة مرفوعاً‏:‏ ‏(‏سيكون أمراء فتعرفونوتنكرون فمن كره برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وبايع قالوا أفلا نقاتلهم قال لا ماصلوا‏)‏ ، ونحوه حديث عوف بن مالك الآتي وفي مسند الإسماعيلي من طريق أبي مسلمالخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر رفعه‏:‏ ‏‏قال‏:‏ أتاني جبريل فقال إنأمتك مفتتنة من بعدك فقلت من أين قال من قبل أمرائهم وقرائهم يمنع الأمراء الناسالحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون ويتبع القراء الأمراء فيفتنون قلت فكيف يسلم من سلممنهم قال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه‏‏.‏أخرجه مسلم

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال‏:‏ ‏(‏سمعت رسول اللّه صلى اللّهعليه وآله وسلم يقول‏:‏ خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلونعليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسولاللّه أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة إلا من ولى عليه وال فرآهيأتي شيئاً من معصية اللّه فليكره ما يأتي من معصية اللّه ولا ينزعن يداً منطاعة‏)‏‏.‏

وعن حذيفة بن اليمان‏:‏ ‏(‏أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآلهوسلم قال‏:‏ يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيكم رجالقلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس قال‏:‏ قلت كيف أصنع يا رسول اللّه إن أدركت ذلكقال‏:‏ تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع‏)‏‏.‏

وعن عرفجة الأشجعي قال‏:‏ ‏(‏سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليهوآله وسلم يقول‏:‏ من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرقجماعتكم فاقتلوه‏)‏‏.‏رواها أحمد ومسلم

وعن عبادة بن الصامت قال‏:‏ ‏(‏بايعنا رسول اللّه صلى اللّهعليه وآله وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأنلا تنازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من اللّه برهان‏)‏‏ متفق عليه

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمعوالطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ( متفق عليه
.

وقال: ( من أكرم سلطان الله أكرمهالله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله) أخرجه الإمام أحمد والبيهقي.

وعنأبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( من أطاعني فقدأطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقدعصاني ) . أخرجه البخاري
قالوا : وكذا قال أئمة العلم والإيمان :

قال أحمد أبو الحارث: "سألت أبا عبد الله في أمر كان حدث ببغداد، و هم قوم بالخروجفقلت يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم فأنكر ذلك عليهم و جعليقول: سبحان الله الدماء الدماء لا أرى ذلك و لا آمر به، الصبر على ما نحن فيه خيرمن الفتنة يسفك فيها الدماء و يستباح فيها الأموال و ينتهك فيها المحارم أما علمتما كان الناس فيه (يعني أيام الفتنة) قلت: و الناس اليوم أليس هم في فتنة يا أباعبد الله قال: و إن كان فإنما هي فتنة خاصة فإذا وقع السيف عمت الفتنة و انقطعتالسبل، الصبر على هذا، و يسلم لك دينك خير لك، و رأيته ينكر الخروج على الأئمة، وقال: الدماء لا أرى ذلك و لا آمر به" (أخرجه الخلال في السنة ج1 ص132
و قال الإمام أبو الحسنالأشعري رحمه الله: ( و أجمعوا على السمع و الطاعة لأئمة المسلمين و على أن كل من وليشيئا من أمورهم عن رضى أو غلبة و امتدت طاعته من بر و فاجر لا يلزم الخروج عليهمبالسيف جار أو عدل و على أن يغزوا معهم العدو و يحج معهم البيت و تدفع إليهمالصدقات إذا طلبوها و يصلي خلفهم الجمع و الأعياد ) ,,رسالة أهل الثغرص296
و قال الطحاوي رحمه الله: "و لا نرى الخروج علىأئمتنا و ولاة أمورنا، و إن جاروا، و لا ندعو عليهم و لا ننزع يدا من طاعتهم و نرىطاعتهم من طاعة الله عز و جل فريضة، مالم يأمروا بمعصية، و ندعوا لهم بالصلاح والمعافاة" العقيدة الطحاوية ص47 48

وقال النووي رحمه الله: ( أجمعالعلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ). شرح مسلم-12/222

وقال ابن قدامة رحمه الله: "فكل من ثبتت إمامته وجبت طاعته و حرم الخروج عليه لقولالله تعالى: " يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم" المغني ج12 ص237 238

قال القرطبى رحمه الله : (والذى عليه الأكثر من العلماء أن الصبر علــى طاعة الإمامالجائر أولا من الخروج عليه لان فى منازعاته والخروج عليه استبدال الأمــن بالخوف ،وإراقة الدماء وانطلاق أيدى السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد فى الأرض ) تفسير القرطبى 2/108ـ109

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( وأما أهل العِلم والدينوالفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروجعليهم بوجه من الوجوه، كما قد عُرف من عادات أهل السُنة والدين قديماً وحديثاً، ومــنسيرة غيرهم ). مجموع الفتاوى 35/12

وقال أيضا : ( ... ولهذا روي أن السلطان ظل الله في الأرض، ويقال: ستونسنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان، والتجربــــــة تبين ذلك... فالواجباتخاذ الإمارة ديناً وقربة يتقرب بها إلى الله ، فإن التقرب إليه فيهـــا بطاعته وطاعةرسوله من أفضل القربات، وإنما يفسد فيها حال أكثــــر الناس لابتغاء الرياسة أوالمال) مجموع الفتاوى ج28/290-291

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله-: ( والإمام إذا فسق لا يعزل بمجرد فسقـــه على أصحقول العلماء ولا يجوز الخروج عليه لما فى ذلك من إثارة الفتنة ووقوع الهرج وسفكالدماء الحرام ونهب الأموال وفعل الفواحش مع النساء وغيرهن وغير ذلك مما كل واحدةفيها من الفساد أضعاف فسقه كما جرى مما أتقدم إلى يومنا هذا ) البدايةوالنهاية 8 / 223 ـ 224
قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمتـه إيجابإنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله فإذا كان إنكار المنكريستلزم ما هو أنكر منه وابغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان اللهيبغضه ويمقت أهله وهذا كالإنكار على الولاة بالخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنةإلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمفى قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها وقالوا : أفلا نقاتلهم قال : " لا ماأقاموا الصلاة " ، وقال : " من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينزعن يداً منطاعته" ، ومن تأمل ما جرى على الإسلام فى الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذاالأصل وعدم الصبر على المنكر ، فطلب إزالته فتولد منه ما هو اكبر منه فقد كانالرسول صلى الله عليه وسلم يرى فى مكة اكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها بل لما فتحالله مكة وسارت دار الإسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم ومنعه منذلك ـ مع قدرته عليه ـ خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقربعهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن فى الإنكار على الأمراء باليدبما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه .. إعلام الموقعين 3 /4

وقالالحافظ ابن حجر رحمه الله: قال ابن بطال: ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطانالمتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن للدماء،وتسكين الدهماء ). فتح الباري 13/7 .
ولا ريب أن كلّ ما جاء به الوحي على العين والرأس ، يجب على كل مسلم إتباعه ، ظاهرا وباطنا ، وكذا ما قاله الأئمة المهديّون ، الذين جعل الله تعالى الرشاد في قولهم مستقرا كامنا .

وأن شعار أهل السنة والجماعة ، النصح للأئمة ، والحفاظ على وحدة المسلمين ، والتجافي عن طلب الرئاسة بالدماء ، والبراءة من الخروج على السلطة بركوب الفتن ، فهو سبيل الشقــاء ..

وكانوا هم ولازالوا صمام الأمان ، الذي به حفظت الأمة من التمزق دهورا ، فبقيت القرون تبني لعزها بين الأمم من الأمجاد قصـورا ،

غير أنّ هذا كلّـه ، إنما ورد في سياق الأمر بالحفاظ على وحدة الأمّة الحاملة لرسالتها ، الحاكمة بشريعتها .

ترجيحا لهذا الجانب الأعظم ، على المجازفة بوسائل غير آمنة لإزالة الظلم على آحاد الرعية ، الظلـم الذي لم يبلغ إزاحة توجُّه الأمة الحضاري ، وتمزيقها ، والتحاكم إلى غير شريعتها .

فتلك النصوص وكلام العلماء ، في شأن سلطة تستظلّ بظل الشريعة ، لم تستبدلها بغيرها ، تجمع الأمـّة تحت فسطاطها ، وتحمي ثغورها من أعداءها ،

ثم يقع منها بما في السلطة من دواعي التسلطّ المنطوية في طبيعتها ، أنواعا من الظلم والتعـدّي على الرعيـّـة ، لم تتوفر وسائل سلمية لمحاربتها ، وفي غيرها من الوسائل عواقب تثمر مفاسد أشــد ضررا على الأمّة من تلك المظالم .

فالصبـر هنا ، إنما هـو على تحمل أخـفِّ المفسدتين ، خشية وقوع أشدهما .

هذا هو فقه هذه النصوص الشرعية ، بما يتلائم مع مقاصد الشريعة ، وبناءهــا على تحقيق مصالح العباد ، ودرء الشر عنهم والفســاد ،،

فأين هذا فيما نحن فيـــه اليوم ،،
من هذه الطواغيت الملعونــة ، الذين جعلوا مال الله بأيديهم وأيدي أعداء الإسـلام دولا ، وعباد الله خولا ، وكتاب الله دغلا ، ونصبوا في الأمّة الكفر ، وهتكوا كلّ ما بينهم وبين الله من ســتر .
وأسلموا أرض الإسلام ومقدّراته لأعدائه ، وفتحوا الأبواب لكل ذي ضلالة يدعو لإهواءه ، وأعانوا على الفساد في أرض الإسلام وبحره وسماءه .
أقشعرت الأرض والله من كفرهم ، وأظلمت السماء من فجورهم ، وظهر الفساد في البر والبحر من ظلمهــم ، وذهبت البركات ، وقلت الخيرات ، وهزلت حتى الحيوانات ، وتكدرت الحياة من فسقهم .
وبكي ضوء النهار ، وظلمة الليل ، من أعمالهم الخبيثة ، وجرائمهم الفظيعة ، واشتكى الأحياء والأموات ، وتبرأت منهم الأرضون والسماوات .
يكذبون ويتصنعون الصدق، ويدعون نصر الدين والفضيلـة ، ويقترفون الإلحاد والرذيلة، خانوا الله ، ورسوله ، ودينه ، أتوا كل صغيرة وكبيرة ، واقترفوا كل فاحشة وجريرة ..

فسادهم على العباد أعظم من كل فساد ، وضررهم على البلاد أشدّ من ضرر فرعون وثمود وعــاد .

هـم الجبت والطاغوت ، ملعونون في كلّ الملكوت ،

أتوا من الكفر البواح ، والشرك الصُراح ، ما وجب على المؤمنين بـه خلعهم بالســلاح ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : ( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من اللّه برهان ) ..

فهذا النص مبيّن للأمد الذي يتوقف عنده الأمر بالصبر على الجور ، وما يجب على المسلمين بعده من خلع السلطة بالقوة ، والدعاء إلى الإنقلاب عليه بالثورة .

فإن قيل : فما الفرق بين أهل هذا المذهب وسابقه ؟!

فالجواب أن هاتين الطائفتين أهل "الكهنوت" ، من مطايا الجبت والطاغوت، إن احتجت بالقدر مع الإقرار بفساد السلطة دخلت على هذا المذهب ، وإن جعلت السلطة الضالة المفسدة أهل العدل والإحسان ، والبر والإيمان ، دخل فيها المذهب الأوّل ، وقد يتداخلان ، ويتآلفان ، كما يتآلف الباطل مع أشكاله في كل زمان ومكان .

وقد ذكرنا أنه ليس المقصود تعيين القائلين ، بل تفنيد الأقوال ، وتمييز الحقّ من الضــلال .
وسيأتي ـ بمشيئة الله وعونه ـ مزيد ردّ عند الترجيح ، وبيان الطريق إلى الثورة ، واضحا جليا بالقول الفصيــح ..
المذهب الرابع : مذهب القائلين من السلف ، بالخروج المسلّح على كل ظالم وجائر

يتبع إن شاء الله تعالى ..

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006