بيان هام عن تطوُّرات الثـورة السوريّـة الماجـدة

 

بيان هام عن تطوُّرات الثـورة السوريّـة الماجـدة 
 
الحمد لله ناصر المستضعفين ، وقاهر المستكبرين ، والصّلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالميـن ،
 
وبعـد  :
 
فقـد آن الأوان لتساعد القيادة التركية _ التي استضافت المعارضة السورية مشكـورة _ لتوفيـر مناطق بمـدن آمنة ، داخل سوريـا محاذية لتركيا ، ليلجأ إليها الثـوَّار والمنشقُّون عن النظام ، كالنموذج الليّبـي ،
 
ثـم تنتقل إليها المعارضة الخارجية ، ويـتمّ تزويدهـا _ عن طريق الحدود الآمنة _ بكلَّ ما تحتاجه لإيواء الملاحَقيـن ، ولحمايـة الثورة ، و الشعب السوري من طاغيـته .
 
 ثـم تنطـلق منها الثورة للإطاحـة بنظام الطاغية في دمشق .
 
فلـمْ يعـد يُحتمـل أن يبقى سفـَّاح الأطفال الجبـان القابـع في جحـره ، ووكر عصابته الإجرامية في دمشـق ، يبقـى يصبـغ تراب سوريا بدمـاء أطفالهـا ، ونسائهـا ، والأبريــاء من شعبها الأبـيِّ البطل ، يسفك الدم الحرام ، في الشهـر الحـرام !
 
 وإلى متى يُسكـت عن حصـدِه العشرات في المظاهرات السلميّـة كلِّ يوم ، وسط صمت مخـزٍ من الأنظمة العربية المتخاذلة ، وعجـزٍ مؤلـم من أحـرار الشعوب المتضامنـة .
 
ولهـذا فلنطـلق دعـوة ، ولنرسـل نـداء ، للقيادة التركية أولا ، ثـمَّ للحركات الإسلامية العظمـى ، وللشخصيـات الإسلاميـة ذات التأثيـر ، وللقيادات الإسلامية الفكرية الكبرى في العالم الإسلامي
لتوجـِّه نداءات متتابعـة للقائـد الشهـم أردوغـان ، وسائـر القيادة التركيـة المسؤولة ، والتي لم يـزل لها مواقف مشكورة لنصرة المستضعفين من الشعوب ، كتلك التي سُطـِّرت _ ولازالت _  بأحرف النور في حصـار غـزة ، والقضية الفلسطينية .
.
 
توجـِّه نداءات بأن تتدخـل القيادة التركيـة ، لإنقـاذ الشعـب السوري من جـزّاره ، ولإزالة الطغيـان الجاثـم على صدره ، منـذ عقود ، يسوم شعب سوريا الماجـد سوء العذاب .
.
ذلك أنَّ جرائـم سفاح الأطـفال في دمشـق  _  والله _ أعظـم من جرائم الصهاينـة في غـزة !!
 
لقد تمادى النظام السوري الخبيث في غيـِّه ، وطغيـانه ، وقد تمـرُّ شهـور وهو يقيـم مسالـخ الذبـح في شعبـه ، ويعمـل سكاكين الإجرام في رقـاب العـُزَّل الأبريـاء في سوريـا الشامخـة ،
 
وقد آن الأوان لتحرك سريـع يبـدأ بصـوت الحـقِّ لنصرة الشعب السوري يـدوِّي من العلماء ، والمفكرين ، وكلِّ الأحرار ،
 
 ليصـل إلى أسمـاع تركيـا الجديدة ، تركيـا المواقف ، والعدالة ، والحريـة .
.
سائلين الله تعالى أن يشرح صدرها للإستجابة السريعة ، لإنقـاذ شعب تسحـقُهُ آلة الذبـح الوحشية بلا رحمة كلَّ يوم ، بل كـلّ ساعـة ، وهـو يستصـرخ فلا صريخ ، ويستغـيث فلا مُصيـخ !
.
 
هذا البيان ، وعلى الله البلاغ ، والله المستعان
وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكـّل المتوكّـلون .
.
حامد بن عبدالله العلي
غـرَّة رجـب المحـرَّم 1432  هـ

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 03/06/2011