أتراجع عن كـلامي السابــق في أمــــريكــا !!

 

أتراجع عن كـلامي السابــق في أمــــريكــا !!


أتراجع عن كلامي في أمريكا اللعينة
حامد بن عبدالله العلي

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وأقر وأعترف طوعا ومن غير إكراه من أجهزة الإستخبارات ! ولا تهديد من البوليس السري ! الذي هو ركيزة أنظمتنا العربية "الراشدة" !، متضــرعــا إلى الله تعالى ، أن يحفظ أئمتنا وولاة امورنا المجاهدين في سبيله في ثغور الإسلام ، أقــرّ أنني وقعت في خطأ كبير في المقال السابق بعنوان " ابن لادن وتسونامي ويا أمتي لا تنامي " عندما برأت أمريكا من المسؤولية عن طوفان تسونامي .

وكنت قد استبعدت تمامـا تحميل امريكا مسؤولية الطوفان الناتج عن الزلزال ، والآن فإني أقول إن مثل هذا الزلزال ،وما أعقبه من طوفان هائل ، لم يعهد مثله في حجم الدمار الذي أحدثه ، وكثرة الضحايا ، لايمكننا أن نستبعد كونه من نتائج تجربة تفجير نووي ، سبقته تجارب نووية عديدة ، أثرت في صفائح الأرض ، إما هــي تجارب أمريكية ـ وكم عبثت أمريكا بتلك المنطقة بتجاربها النووية السرية ـ أو هندية بسبب الدعم الأمريكي والصهيوني اللامحدود للهند في برنامجها النووي ، وغض الطرف عن تجاربها الخطيرة والمتكررة التي تقوم فيها في منطقة في غاية الخطورة ، وذلك لأنها دولـة غير إسلامية ، بل متحالفة مع المعسكر الصهيوصليبي العالمي ، ولهذا فإن لها أن تعبث بأمــن البشرية جمعاء ، وأما العراق فقد تم سحقه ، وقتل عشرات الألوف من شعبه ، وانتهاك كل حرماته ، وسرقة ثروته ، وإدخال المنطقة كلها في نفق مظلــم ، بدعوى الإشتباه باحتمال حصوله على مواد نووية فحسب !!

ولايقال إن أمريكا لديها هناك قواعد عسكرية ، وأساطيــل بحرية ، فكيف تتسبب في الزلزال ؟!

فإننـّـا لم نقل إنها تعمدت ذلك ، فالإنسان الظالم الجاهل العاجز ، ربمــا لايتصــور ما قـد يؤدي إليه عبثه في نعــم الله تعالى التي أنعم بها على بني الإنسان في هذه الأرض ، ومن أعظمها القشرة الأرضية التي يحمينا الله بهــا مما تحتها من الأهــوال ، وأنه سبحانه يعاقبه بكفر هذه النعمة ، بأن يسلط عليه ما شاء سبحانه من جنوده ، يعاقبه على عبثه ، ويعاقب مع ذلك ـ سبحانه جلّت حكمته ـ من شاء من خلقه على ذنوبهم ، ذلك أنه لايقع فساد في البر والبحر إلا بذنوب العباد كما نص على ذلك القرآن العظيم ، في مواضع كثيــــرة .


وإليكم التقرير المهــم التالي الذي يلقي الضوء على ما ذكرت :

" أكدت تقارير صحفية نشرت حديثا أن عددا من العلماء والخبراء كانوا حذروا في أوقات سابقة تتراوح من بداية عقد التسعينات من القرن الماضي إلى نهايته من أن تجارب نووية ضخمة تجريها بعض الدول وفي مقدمتها الهند قد تؤدي إلى تصادم صفائح في الأرض يطلق عليها (الصفائح التكتونية) في (حزام النار) حيث وقع الزلزال الأخير في المحيط الهندي.

وأشارت التقارير ذاتها إلى أن التهديد بوقوع زلازل مدمرة على الشاكلة ذاتها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا المرتبطة بصفائح حزام النار التكتونية بات أكثر ترجيحا عن ذي قبل. ووفقا لصحيفة "الأسبوع" المصرية في عدد اليوم الاثنين 03-01-2004 فإن تقريرا علميا ورد فيه أن منطقة "حزام النار" التي انطلق منها الزلزال الأخير تشارك في الطبقات الأرضية العديد من الدول العربية في آسيا، خاصة عمان واليمن، كما ترتبط في الوقت ذاته بعدد من الدول الإفريقية المطلة على ساحل البحر الأحمر ومن بينها مصر.


وأشار عالم أمريكي يدعى "ماريلز كنسي" إلي حقيقة مهمة في تقرير علمي أعده عقب الكارثة الأخيرة موضحا أن مركز الزلزال الذي يقع تحت 40 كيلو مترا من قاع المحيط لا يمكن أن يؤدي إلى هذا الدمار إلا إذا كانت حواف الصفائح الأرضية في هذه الدول قد تعرضت لتجارب نووية قريبة جدا نسبيا، أو أن هناك نشاطا وقع منذ أيام قليلة أدى إلى تحرك هذه الصفائح واصطدامها مع بعضها البعض.


وأطلقت عدد من الجهات العلمية المتخصصة في رصد الزلازل الدولية كالمركز الدولي للزلازل في بريطانيا وتركيا تحذيرات منذ 1992 بشأن وجوب عدم إجراء أي نوع من التجارب النووية في المنطقة المعروفة بـ"حزام النار" التي شهدت الزلزال الأخير



وقالت هذه المراكز البحثية إن هذه المنطقة تعد من المناطق الناشطة جيولوجيا منذ ملايين السنين، ولذلك فإن المراكز الدولية كانت تصنفها دائما على أنها من المناطق الخطرة التي يمكن أن تتحرك في أي لحظة حتى ولو لم يكن بتدخل بشري. كما أن هذه المراكز تلقت معلومات عن أنشطة نووية في المنطقة نفسها على ما يبدو.

وتمضي (الأسبوع) للقول بأن نشاط منطقة (حزام النار) لا يزال متواترا وربما يتسبب في كوارث في منطقة الشرق الأوسط لأن الطبقات الأرضية لم تستقر بعد، فمنطقة وادي الصدع والتي تسبب الزلازل في مصر تلتقي مع "حزام النار" من خلال إفريقيا والبحر الأحمر، والذي يتصل بـ (حزام النار) من خلال سلطنة عمان واليمن.


وحتى تبدو الصورة مفهومة كما يقول هذا التقرير، فإن الطبقات الأرضية في الهند وسيريلانكا وإندونيسيا وغيرها من الدول التي أصابها هذا الزلزال العنيف توجد بها ما يسمى بـ"موجة الطاقة الأرضية". وهذه الموجة قامت بالارتفاع والانخفاض ولكن بصورة متوازية، مما لم يسبب خسائر كبيرة، وعندما تتحرك تلك الموجة في هذه الدول، فإن حركتها قد تبدو بدرجة أقل في حدود 6 أو 7 درجات ولكن عندما تصل إلى اليمن أو عمان تنخفض لتصل إلى 1 أو 2 أو 3 درجات، حيث لا يشعر بها أحد وقد تكون في البحر الأحمر ومصر وعدد آخر من الدول درجة واحدة أو أقل.


وتكمن خطورة الأمر بالنسبة إلى المنطقة العربية بحسب تقرير الصحيفة في أن "حزام النار" في حال نشاطه سيؤدي إلى تزايد النشاط في الفالق الأناضولي أو ما يطلق عليه "وادي الصدع" الذي يمثل خطرا كبيرا على مصر والدول العربية والإفريقية. ولعل هذا ما يفسر الزلازل الكثيرة التي تعرضت لها تركيا على مدار العامين الماضيين.


وتتجلى خطورة "وادي الصدع" في أنه عبارة عن فجوة كبيرة في عمق قشرة الأرض، بحيث أن أي تقابل في الصفائح الأرضية لابد وأن يؤدي إلى حدوث موجات طاقة أرضية مما يسبب زلازل عنيفة وكبيرة حتى أن العلماء متفقون على أن زلازل وادي الصدع إذا انطلقت بقوتها المقدرة فإنها تكون أخطر مرتين من زلزال آسيا.


وفي حال كانت تحركت فجوة وادي الصدع في شكل مواز مع حركة "حزام النار" كان هذا الزلزال سيبلغ المغرب مرورا بكل دول شمال إفريقيا. ومما يؤكد خطورة هذا الوضع أن زلزال آسيا قد يمثل مقدمة لزلزال أكبر سيقع في المستقبل. ووفقا للتقارير العلمية فإن هذا الزلزال سيصيب دول الشرق الأوسط خاصة مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.


وتتحدث التقارير عن تقابل الساحل الشمالي لإفريقيا والذي يضم الدول العربية الإفريقية للدول الساحلية الأوروبية، والذي حدث أن "الصفائح التكتونية" في أوروبا قد تحركت وبدت حركتها عنيفة عندما تصادمت مع صفائح الهند وأستراليا، فترتب على ذلك زلزال آسيا.


ويبقى من الخطأ والخطر كما تقول الصحيفة الاعتقاد بأن هذا هو التحرك الأخير، لأن هذا التحرك قد يكون بداية لتحريك الصفائح الأوروبية لتصطدم بالقشرة الأرضية في الفالق الأناضولي، وهنا يكون الخطر الأكبر على دول مثل مصر والمغرب والجزائر والذي ستكون أكثر تأثرا من غيرها من الدول، لأنه وفق التقارير العلمية يجب الانتباه إلى إحدى الحقائق المهمة، وهي أن الأراضي في الشمال العربي الإفريقي كانت متصلة بالأراضي في أوروبا، وأن هذا الاتصال جعل تحرك القشرة أو الطبقة الأرضية المتصلة في أوروبا وإفريقيا يبدو كأنه مشتركا، مما يزيد من خطورة تحرك الزلازل المستقبلية.


وتخلص التقارير إلى حقيقة مفادها أن الزلزال القاري الكبير الذي تنبأت بحدوثه عدد من المعاهد الجيولوجية العالمية في عام 2002 ولم يحدث، لم تنطو احتمالات حدوثه، بل على العكس قد يكون أوشك على الحدوث بعد زلزال آسيا، فالتقديرات العلمية قد تكون أخطأت في مدة 5 سنوات أو أقل، ومن الجائز أن يحدث بعد شهور قليلة الزلزال القاري المتوقع، فحركة الأرض الحالية تنم عن ذلك.


وبخصوص مصر، أكد تقرير لخبير جيولوجي بريطاني قضى أكثر من 15 عاما في دراسة الفالق الأناضولي، وكان تنبأ بوقوع زلزال في '"حزام النار" في آسيا يعقبه زلزال قاري في الفالق الأناضولي، رأي أن هذا الزلزال القاري سوف يقع قريبا، وأشار في الجزء الخاص بمصر إلى أنه سوف تكون له تأثيرات كبيرة وبخاصة في إطار التأثير على السواحل المتوسطة و سواحل البحر الأحمر، منبها بشدة إلى أن السد العالي يمكن أن يكون في مرمى الزلزال القاري المتوقع، والذي قد يفضي إلى انهياره وتدميره مما يحدث فيضانات واسعة سوف تؤثر على أجزاء كبيرة من البلاد، خاصة صعيد مصر المعرض للغرق حال حدوث هذا الزلزال المتوقع والذي يشكل مع الزلزال الذي حدث في آسيا والزلازل الأخرى المتوقعة تطورا مهما وخطيرا يهدد البشرية بالفناء أ.هـ نقلا عن منتدى القناة الكاتب وائل فتحي
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006