كذب بوش ... وصــدق لاروش !!

 

 

كذب بوش ... وصــدق لاروش !!

حامد بن عبدالله العلي

لولا هيبة أن أقول بغير علم ، لجزمت أن حديث : ( يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع) خرجه أحمد موقوفا والطحاوي في مشكل الآثار مرفوعا عن بعض الأًصحاب ، أن هذا اللكع هو بوش بعينه لايعدوه الوصف قيد أنملة.

ودعوني استشهد بأقوال رجل ما وجدت أصدق لهجة منه في القوم الأمريكانيين ، وهو المرشح الديمقراطي للرئاسة "ليندون لاروش" ، وسأعرّف القراء به بذكر نبذة عنه ، ثم أنقل كلاما مهمّا مما قاله ، يبين الخلفية السياسية التي سبقت مجيء بوش وعصابته محتلين الخليج والعراق عسكريــا :

ليندن لاروش : هو أحد كبار المفكرين السياسيين والاقتصاديين ، وأكثرهم إثارة للجدل في الحياة السياسية في أمريكا ، وهو مرشح ديمقراطي للرئاسة الأمريكية لعام 2004م ، وكان رائد فكرة استراتيجية الدفاع المشترك ( SID) التي سميت فيما بعد بحرب النجوم .

وكان الوحيد الذي يطالب برفع الحصار عن العراق قبل الاحتلال الصليبي لها ، ومن آراءه توقعه انهيار النظام الإقتصادي العالمي خلال فترة قصيرة جدا ، إذا لم يتم عكس السياسات الراهنة ، والقضاء على جميع أنواع الربا ، والمضاربات على العملات ، والأوراق المالية التي حولت الاقتصاد العالمي إلى نادي قمار ، وأصبحت كالسرطان تعيش على الاقتصاد الحقيقي .

ويشدد لاروش في حملته الانتخابية على أن النظام المالي العالمي وخاصة في الغرب ، قد دخل في مرحلة الإفلاس الفعلي بسبب فك الارتباط كليا مابين الاقتصاد الفعلي المتمثل بإنتاج واستهلاك السلع والخدمات ، وبين الأرواق المالية المتبادلة في الأسواق العالمية ، ويقول : إن كمية النقد المتبادل في أسواق الصرف ، أكبر من كميات إجمالي الناتج المحلي لجميع أمم الأرض بمئات المرات ، وهذا يحتــــم إدخال النظام المالي العالمي ، في إجراءات إفلاس قريبة .

ولايرى لاروش في مصلحة الشعب الأمريكي أو الأوربي تدمير أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية ـ كما تفعل أمريكا ـ بل المستفيد الوحيد هم مجموعة بنوك ومؤسسات مالية سياسية .

ويكن كيسنجر وسائر الصهاينة في دوائر السياسة الأمريكية للاروش عداء شخصيا ، خاصة كيسنجر ، وأطلق عليه حملة صهيونية لتشويه سمعته بالتعاون مع ألـ FBI أدت إلى إدخاله السجن لمدة خمس سنين كاد أن يموت بسبب عمره ـ 70سنة ـ وخرج عام 1994م .

من آراء لاروش :
ـــــــــ

ومن أقواله : " إن أمريكا أمام وضع يشبه بيرل هاربر ، حيث ترتد إلينا قنبلة جميع الأخطاء السياسية التي ارتكبناها في الماضي لتقضي علينا "

نظام شارون نظام فاشي :
ـــــــــــــ

ومن أقواله أيضا : "إن إسرائيل في ظل الحكم الدكتاتوري لشارون حاليا هي نظام فاشي نازي الصفة يسير في خطى نابليون الأول ، ونابليون الثالث ، والكارليين في إسبانيا، وبنيتو موسوليني، وأدولف هتلر، يمكن تعقب جذور الفاشية في الحقبة التاريخية التي سبقت تأسيس إسرائيل الحديثة إلى مدينة أوديسا أيام ضابط المخابرات الروسية (الأوخرانا) الكولونيل زوباتوف .

ويقول أيضا : "أما في داخل الديانة اليهودية فقد وجدت الفاشية عدوها الرئيسي متمثلا في يهودية الفيلسوف موسى مندلسون Moses Mendelssohn و"النهضة الشِلِختية" (نهضة الديانة اليهودية في أوربا التي نهض بها اليهود الألمان المتكلمون باللغة الشلختية Yiddish). يرتكز الحكم الاستبدادي الشبيه بالنازية في إسرائيل اليوم على "المستشارية البونابارتية" الحاكمة في إسرائيل حاليا والمكونة من الدوائر القيادية البارزة في الجيش الإسرائيلي. أما في الخلفية فنكتشف أن هيمنة الفلسفة الوجودية المفسدة التي انتشرت مجدداً في إسرائيل عن طريق نقاشات مارتن بوبر Buber قد كانت المرض الناخر المضاد لمندلسون الذي أدى إلى التخلي الجماعي في إسرائيل عن كل شيء ثمين قدمته الإصلاحات التي قادها مندلسون والنهضة الشلختية للحضارة الأوربية عموما. إن أي يهودي أمريكي يؤيد هيجان شارون وقيادات الجيش الإسرائيلي اليوم ويرغب في معرفة ما كان معنى النازية فما عليه إلا الوقوف أمام المرآة ويتأمل في عيونه المليئة بالكراهية والغضب. خذ على سبيل المثال عضو الكونجرس توم لانتوس Lantos ذا العيون المتوحشة".

ليس لأمريكا رئيس يفهم مصالحها :
ـــــــــــــــــــ

ومن أقواله أيضا : الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها رئيس يفهم ماهية المصالح الأمريكية .

وبعد مؤتمر صحفي عقده في الأول من مايو/أيار الماضي ، وخصصه للوضع في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط عموما بعد المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي .

جرائم الجيش الصهيوني لاتقل عن النازي :
ــــــــــــــــــــــ

وقد صدم لاروش الجمهور الحاضر في واشنطن بعرضه سلسلة من الصور التي توثق جرائم القوات النازية ضد اليهود في غيتو وارشو عام 1943 وعرض مقابلها صورا لجرائم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا وشدد على انه لا يوجد أي فرق إطلاقا بين الحالتين. وأكد لاروش على أن الولايات المتحدة تسمح بحدوث هذه الجرائم ليس بسبب سيطرة ما يسمى باللوبي الصهيوني فحسب بل بسبب أن نفس العصابة الأنجلوأمريكية التي تقف وراء جناح "صراع الحضارات" هنا في أمريكا، هي نفسها التي تقوم بتسيير جماعة شارون في إسرائيل.

أمريكا ليس لها هدف إلا إشعال حروب متواصلة :
ـــــــــــــــــــــــــ

وبعد أن أخذ لاروش جمهوره في جولة في التاريخ القديم والمعاصر، ركز على سبب تحول الشرق الأوسط إلى بؤرة صراع لخلافات هي عالمية في الأصل. وبدأ بتحديد المشكلة وما وقع لأمريكا بدءا من موت الرئيس فرانكلن روزفيلت، ومجيء الجناح الطوباوي إلى الحكم والذي مثله فيما بعد هنري كيسنجر وزبيجنيو بريجينسكي وصامويل هنتنجتون وآخرون. وهذه المجموعة ليس لديها هدف آخر سوى إشعال "الحروب المتواصلة" كجزء من مخططها لبناء إمبراطورية أمريكية-بريطانية عالمية. هذا هو العدو القاتل للتراث الفكري الأمريكي الذي يضع الاهتمام بالصالح العام لجميع الأمم فوق كل اعتبار آخر. لم يتحدى أي رئيس أمريكي سياسة هذه الزمرة الإمبريالية منذ عام 1964 وإلى الآن.

وحدد لاروش المصدر الجذري للمشكلة الأخلاقية والسياسية باعتبارها الانهيار الاقتصادي العالمي وما رافقه من تحول المجتمع الأمريكي من مجتمع منتج إلى مجتمع "استهلاكي" طفيلي. وعرض المثلث البياني الذي كان قد عرضه لأول مرة عام 1995 في مؤتمر في الفاتيكان وحدد فيه طبيعة ارتفاع حجم المضاربات المالية وكمية النقد المتداول في النظام المالي العالمي دون أن يرافقه أي نمو في الإنتاج المادي الفعلي للاقتصاد.

الغرب في انحطاط فكري وثقافي :
ـــــــــــــــــ

وهذا ما حصل فيما بعد حيث تم خلق فقاعة مالية هائلة على حساب الاقتصاد الفعلي، وقد انهارت تلك الفقاعة المالية كما توقع لاروش بدءا من عام 2000. وقد ربط لاروش هذا الأمر بالانحطاط الفكري والثقافي في المجتمع الغربي المتمثل بانتشار ثقافة العنف والخلاعة والانتشار الوبائي لألعاب الفيديو التي تشجع على القتل والرذيلة محولة جيلا بأكمله إلى قتلة محتملين يستمتعون بقتل الأبرياء على شاشات الكمبيوتر والفيديو وقد ينفذ بعضهم تلك الألعاب في عالم الواقع مثلما حصل مع التلميذ الذي قتل 17 من المعلمين في مدرسته في مدينة ايرفورت في ألمانيا مؤخرا، وبالإضافة إلى حوادث أخرى مشابهة وقعت في أمريكا اتضح أن مرتكبيها هم من المدمنين على ألعاب الفيديو ذات الطابع العنيف.

هذا هو نوع "الجنود" الذين يريد هنتنجتون أن يجنده في خدمة إمبراطوريته: قتلة ذوو دم بارد لا يفكرون ولا يشعرون، يقتلون كل ما يظهر أمامهم على الشاشة ويحصلون على "نقطة" مقابل كل ضحية.

ويقول واصفا إدارة بوش : لابد من هزيمة الحماقة :
ـــــــــــــــــــــــــــ

ومن أقواله أثناء شنه حملة على بوش وديك تشيني قائلاً: «إن الفاشية الجديدة هي التي تحكم ولا بد من هزيمة الحماقة» وأضاف: «لابد من الاعتراف بأن حكومة الولايات المتحدة المفلسة بالفعل برغم اهتراء اقتصادها المنهار فإنها لا تزال تحتفظ بالقوة الضاربة الفتاكة القادرة على تدمير أية أهداف في الشرق الأوسط... وحالما يتم إشعال مثل هذه الحرب فإن الولايات المتحدة ستنزلق بسرعة إلى ما يشبه حرب الثلاثين عاماً التي اشتعلت من 1618م إلى 1648م في أوروبا... واليوم كما الأمس تحاول زمرة الوثنيين هذه من الغنوصيين اليمينيين المسيحيين أو اليهود الموالين للفاشية الذين لديهم الميول نفسها بإشعال مثل هذه الحروب كما فعل هتلر منذ سنوات ليست بالبعيدة» .

حديث لاروش عن دعم اليمين النصراني المتصهين في أمريكا بأموال الدعارة والمخدرات:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والان تعالوا نستمع للاروش يحدثنا عن وسائل دعم رجال السياسة الذين يحكمون أمريكــا " اليمين المسيحي المتصهين المتطرف عصابة بوش " من تجارة الجنس والمخدرات !! ، حتى أوصلوه إلى أن جاء بلادنا محتــــلا :

يقول لاروش عن علاقة الكنيسة برجال السياسة من أنصار اليمين المسيحي المتصهين :

" كنيسة القس "سون ميونج موون" ، والتي تعرف بـ( مووينز) واحدة من أهم مصادر الفساد ،والشذوذ في أمريكا اليوم ، وتقوم طائفة موون ، عن طريق منظمات ومؤسسات واجهة بشراء ذمم سياسيين أمريكيين ، وقادة دينيين ، وقادة بعض الحركات المدنية ، باستخدام مليارات الدولارات سنويا من الأموال المغسولة في الخارج ، والتي يأتي جزء مهم منها بالتأكيد من تجارة المخدرات العالمية ، وتأتي بعد الأموال خدمات جنسية يقدمها جيش من الفتيات من كوريا الجنوبية واليابان بعد أن تم غسل أدمغتهن عبر الممارسة الباطنية الجنسية الشاذة لطائفة القس "موون" .

وتعتبر مجموعة "موون" ، إحدى أهم مصادر تمويل قادة اليمين المسيحي المتطرف الذين يريدون استفزاز المسلمين عن طريق التعرض لدين الإسلام ، ونبي المسلمين "محمد صلى الله عليه وسلم " ـ قد وضع لاورش حرف صاد بعد اسم النبي ـ في سبيل خلق " صراع حضارات " بالإضافة إلى تمويل حملات قادة الجناح الليكودي الفاشي في اسرائيل "

ويمضي لاروش قائلا : من أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية التي تم شراؤها بأموال موون القذرة ، هم أعضاء مجلس الشيوخ جوزيف ليبرلمان ، وجون ماكين ، وريك سانتوورم ، وعضو مجلس النواب دان برتون .

تم انتقاء القس سون ميونج في منتصف الخمسينات من قبل عملاء CIA وعملاء استخبارات كوريا الجنوبية اليمينين المتطرفين ، ورشحوه لأنه صاحب سجل طويل من السوابق بجرائم جنسية ، وأخلاقية ، وقد أوصلته من السجن في كل من كوريا الشمالية والجنوبية .

وفي التسعينات استخدمت اموال طائفة موون ، وخدماتهم الجنسية في السيطرة على معظم منظومات ما يسمونه المسيحيين المتصهينين ، ابتداء من القس جيري فالويل ، الذي أصبح يتلقى أمواله من موون ، وقد تذلل معظم قادة اليمين المسيحي للحصول على المال من خزائن " موون " مثل جاري باور ، إلى تيم وبيفرلي هاي ، إلى بات روبنسون ، وكولونيل الكوكايين الأمريكي أليفر نورث .

وقد وثقت مجلة إكزكتف انتلجنس ريفيو ESXECUTIVE INTELLIGENCE REVIEW في سلسلة تقارير وتحقيقات العلاقة الشاذة بين هذه الجماعات الثلاث : اليمين الاسرائيلي ، اليمين المسيحي المتطرف الأمريكي ، وطائفة موون " انتهى

حديثه عن خلفية الاحتلال الأمريكي للعراق وكيف أنها خطة صهيونية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال لاوروش أيضا " الآن نشير إلى أن الحملــة الحالية الرامية إلى شن حرب على العراق ـ قال هذا قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ـ هي سياسة وضعتها الحكومة الصهيونية 1996م ، ويتم إكراه الرئيس بقبلوها من قبل عملاء اسرائيل موجدين داخل الحكومة الأمريكية .

في الثامن من يوليو 1996م ، قام ريتشارد بيرل الذي يشغل حاليا رئيس مجلس الدراسات الدفاعية ـ استقال الآن بعد فضيحة مالية ـ وهو مجموعة استشارية تقدم دراستها وتوصياتها لبول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي ، قدم بيرل وثيقة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتيناهو يطرح فيها سياسة خارجية إسرائيل جديدة تطالب بنبذ اتفاقيات أوسلو ، ومبدأ " الأرض مقابل السلام " وبضم الضفة الغربية ، وقطاع غزة إلى اسرائيل بشكل نهائي ، والقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين خطوة أولى لإطاحة ، أو زعزعة حكومات سوريا ، ولبنان ، والسعودية ، وإيران .

تم تحضير تلك الوثيقة لمعهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة ، وله مقران ، في القدس وفي واشنطن ، وهذا المعهد هو مركز أبحاث يتم تموله من قبل ريتشارد ميلون سكيفي ، قام بالمساهمة في تأليف هذا التقرير ، وعنوانه " انقطاع نظيف استراتيجية جديدة لضمان أمن البلاد " كل من ريتشارد بيرل ، ودوجلاس فيث الذي يشغل حاليا منصب مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون السياسة ، وديفيد وورمسير ، الذي يشغل حاليا منصب مساعد خاص للمفاوض الرئيسي في وزارة الخارجية الامريكية لشؤون نزع السلاح جون بولتن ، وميراف وورمسير مديرة قسم سياسات الشرق الأوسط ، في معهد هادسون .

القى نتيناهو بعد يومين من استلامه مسودة السياسة الخارجية من بيرل ، خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي ، وكانت تلك الكلمة مجرد صدى لمخطط معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة ، في ذات اليوم نشرت صحيفة وول ستريت جورنال ، مقتطفات من الوثيقة ، وفي اليوم الثاني 11 يوليو 1996م ، قامت صحيفة وول ستريت جورنال ، ذاتها بنشر مقال افتتاحي تتبنى فيه وثيقة بيرل .

ابتداء من شهر فبراير 1998م ، شنت الحكومة البريطانية بقيادة رئيس الوزراء توني بلير حملة منسقة مع حكومة نتنياهو الإسرائيلية ، وشبكات العملاء الإسرائيليين من أمثال ريتشارد بيرل داخل أمريكا لحث الرئيس كلينتون على شن الحرب ضد العراق بزعم احتلال العراق " أسلحة دمار شامل " ، وكان مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة ، لايزالون يعملون داخل العراق ، ولدعم الاندفاع نحو الحرب ، أصدر وزير الخارجية البريطاني رون كون "مبيضة" رسمية مليئة بالأكاذيب حول جهود العراق ، وسعيه للحصول على أسلحة دمار شامل .

في 19 فبراير 1998م ، وجه بيرل وعضو الكونغرس السابق ستيفنز سولارز ، رسالة مفتوحة للرئيس مطالبين بحملة شاملة تقودها أمريكا نحو تغيير النظام في بغداد .

إن المخطط العسكري الفاشل والخطير بقلب نظام صدام الذي تم نشره في تلك الرسالة المفتوحة ، تم إحياؤه مؤخرا من قبل ريتشارد بيرل من الصقور الجبناء في مكتب وزير الدفاع ، لكن تم رفضه بشكل مباشر من قبل قيادة أركان الجيش ، وكان من بين الموقعين الأصليين على رسالة "بيرل ـ سولارز" المفتوحة ، الموظفون في إدارة بوش التالية أسمـاؤهم : أليوت ابرامز ( مجلس الأمن القومي ) ، ريتشارد أرميتاج ( الخارجية ) ، جون بولتــون ( الخارجية ) ، دوجلاس فيث ( الدفاع ) ، قريد إيكـل ( الدراسات الدفاعية ) ، زلمــاي خليلزاد ( البيت الابيض ) ، بتر رودمان ( الدفاع ) ، رونالد رامسفيلـــــد ( الدفاع ) ، ديفيد وورمسيـــر ( الخارجية ) ، دوف زاكايم ( وزارة الدافاع ) .

رفض الرئيس كلنتون دعوات الحرب هذه في فبراير 1998م ، مسببا لكل من توني بلير ، ونتنياهو نوبات غضب هستيرية .

في 6/8/ 1998م ، كتب انجيلو كودفيلا مدير فرع واشنطن لمعهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة بالاشتراك مع ديفيد وورمسير ، مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال مطالبين فيه بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المدان جوناثان بولارد ، وجادل كودفيلا بأن بولارد كان محقا في نقله معلومات سرية أمريكية إلى إسرائيل بسبب التهديد الذي كان يشكله صدام حسين .

بعد بضعة أيام اتصل عضوان في حكومة نتنياهو بنائب الرئيس آل غور ، وطالبوه بإطلاق بولارد .

وبعد أن كان كلينتون قد رفض مجددا في نوفمبر 1998م ، مطالبا بلير ونتنياهو الداعية إلى الحرب ضد العراق ، عاد كلنتون واستسلم تحت ضغط الهجمة الداعية إلى إقالته على خلفية مونيكا لوينسكي التي شنها الجهاز الإعلامي الممول من قبل ميلون سيكفي.

استسلم كلنتون وأعطى تفويضا بشن عملية ثعلب الصحراء في ديسمبر 1998م ، بينما كان عائدا من اسرائيل على متن طائرة الرئاسة الأمريكية ، لكن حملة القصف ضد العراق لم تقض على نظام صدام حسين ، وبقيت القضية نائمة لمدة ثلاث سنوات إلى 11/9

في 22/9/ 2001م ، شن نائب وزير الدفاع بول وولفويتز هجوما مسعورا في اجتماع عقد في كامب ديفيد مع الرئيس بوش ، ومعظم أعضاء الحكومة الأمريكية ، وكان وولفويتز قد تم إدراجه في الدائرة الداخلية المحيطة بجورج بوش قبل عام من انتخابات الرئاسة عام 2000م ، بمباردة من وزير الدفاع السابق ، جورج شولتز.

في عام 1996م ، أصبح كل من وولفويتز ، وكونداليزا رايس مسؤولان عن تأليف فريق السياسة الخارجية والأمن القومي لحملة بوش ، وهو الفريق الذي ألطقت عليه رايس اســــــم " الفولكان " THE VOLCANS ، والفولكان بالمفرد هو إله الحديد والنار عند الرومان.

استقدم وولفويتز مباشرة ريتشارد بيرل عضو "لجنة إكس" ، المشرفة على توجيه بولارد وعمل اسرائيل ، استقدمه إلى الحلقة الداخلية لتلك المجموعة .

ومن ذلك الموقع ومن اليوم الأول قام بيرل بتسويق أجنده السياسة الخارجية لحكومة اسرائيل ونتنياهو ، وقام بيرل مؤخرا بترتيب جلسة يوم 10/7/2002م ، لمجلس السياسات الدفاعية التي طالبت بتطهير قيادة الأركان الحربية الأمريكية من كل المعارضين للحرب ضد العراق .

كما دعت إلى احتلال منابع النفط السعودية عسكريا ، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقطع جميع الروابط مع آل سعود ، بالضبط كما اقترحت دراسته المقدمة إلى معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة عام 1996م .

هذا هو مجرد ملخص شديد الاختصار للأدلة الهائلة المتوفرة ، أن الحملة الحالية الرامية إلى حث بوش والكونغرس الأمريكي إلى شن حرب ضد العراق ـ كان هذا كله قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ـ هي حرب ستؤدي حتما إلى صراع الحضارات ، وأنه يتم توجيه الضغط على الرئيس بوش حاليا من داخل جهاز أمنه القومي لتبني سياسة خارجية إسرائيلية ليكودية " انتهى النقل عن لاروش ، من موقعه
http://www.nysol.se/arabic/sida.html

وبهذا يعلم أن بوش ليس سوى لكع يعمل عنــد شارون ، وأن احتلاله للعراق خطة صهيونية منذ عام 1996م ، وكل ما سوى ذلك كذب في كذب ، بشهادة هذا "لاروش" الذي يعلم خفايا ما يجري في تلك الدوائر السياسية الأمريكية المدعومة من أموال الدعارة والمخدرات .

وجاءت جيوشها الصليبية الصيهونية لتحتل الخليج ، وتنطلق منه لاحتلال العراق ، ولما قام المجاهدون ليقاتلوا عن دينهم وحرماتهم ، أطلق عليهم "لكعيوالخليج " ، أنهم مفسدون ، وأطلقوا على جنود بـوش ، أنهم معاهدون مستأمنون ، وهم إنما جعلوا زعماء المنطقة مثل الجحمروش المفروش بلا قروش ، فهلا تعلّموا من لاروش !!

 


الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006