بيان بخصوص العدوان الصهيوني على الأقصى

 

بيان بخصوص العدوان الصهيوني على الأقصى

جديد الصوتيات ـ قصيدة شهداء الكويت للشيخ حامد العلي ،، أداء أبو مصعب الأنباري بلحن عراقي متميز

البنـــر 

أطلقوا الإنتفاضة الثالثة
 
الحمد لله الذي فرض الجهاد ، وجعله سبيل العـزّ الرشاد ، والصلاة والسلام على خير العباد محمد وعلى آله وصحبه أولى الهدى والسداد.
 
وبعد :
 
ليس الدم المسلم الذي يُهراق على تراب الأرض المقدّسة في فلسطين ، منذ قرن من الزمان ، بيـن بغْي الصهيوصليبية العالمية ، ومؤامرات طواغيت الحكّـام العرب الخونـة ،   بأقلّ حرمة من المسجد الأقصى عند الله ، ولايصح أن يكون كذلك عند المؤمنين ، وقد جعـل نبيّنا صلى الله عليه وسلم أعظم الحرمات في الإسلام ، تساوي حُرمة الدم المسلم  : إنّ دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ، حرامٌ عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا .
 
ولا موضـع مقدّس ، أعظم في قلوب المسلمين وأقدس ، بعد الحرمين ،  من المسجد الأقصـى الذي جمع أعظم قمّة في التاريخ ، حيث التقى خاتم النبييّن محمد صلى الله عليه وسلم بجميع الأنبياء ، وتقدمهـم في مهاجر الأنبياء ، وأُولى القبلتين ، إيذانا بتوريثنا ميراث موكب الرسـل ، وتحميلنا أمـانة الوحي الهادي ، وتسليمنا مسؤولية حمايـة منطـلق النبوّة الأولى $$$
 
ولا حلّ يعرفه الإسلام ، ويعترف بـه ،  لردع العـدوان الصهيوصليبي على أمّتنا عامة ، وعلى أهل فلسطين والأقصى خاصّـة  ، إلاّ الجهـاد في سبيل الله ، كما قال الحق سبحانه : (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) .
 
وقال الحق سبحانه : ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) ..
 
وإذا كانت هذه الآية نزلت في إنقاذ المستضعفين بجوار بيت الله المعظـَّم ، فهي متناولة ـ كما تتناول نجدة كلّ مسلم مستضعف ـ   إنقاذ شعبنا المقهـور في الأرض المقدّسة بجوار المسجد الأقصـى ،
 
 وهي خطابٌ لكلّ الأمّـة الإسلاميّة ، داخل وخارج فلسطين ، فرضٌ عليهم ، بلْ من أعظم فرائض الدين ، أنْ يهبُّوا لنجدة إخوانهم الفلسطينيين بالجهـاد في سبيل الله ، متجاوزين كلّ السدود ، والحدود ، التي وضعها الطواغيت من حكّام العرب وغيرهم ، ليخذلوا المسجد الأقصى ـ  وما كانوا أولياءه إنْ أولياؤه إلاّ المتّقون ـ وليحوُلوا دون نُصرة المسلمين للمسلمين ، وليُسلموا أهلنا في فلسطين إلى أشدّ الناس عداوة ، وأعظمهم حقـدا على أمّتنـا .
 
فمن قـدر ، فسلاحه على عاتقه ، وياخيل الله اركبي ، وليسارع للغزو ، وليتقدم الإستشهاديون الأبطال الصفوف ، وليحدثوا أعظم النكاية في العمق الصهيوني ، حيثما كان ،
 
عودةً إلى الإنتفاضة المباركة ، بكلّ أمجادهـا ،
 
ولتخفق رايات عزّها المشرّف من جديـد ، على ربوع أرض الجهـاد المبارك في فلسطين .
 
والحذر كل الحذر من الإغتـرار بمكائد مايُسمّى بالعملية السياسية ،  التي هي طريق الخنوع ، وسبيل الذل ، وشَرَك المهانة ، وبضاعة المنهزمين.
 
ومن حالت دونه السبـل ، ففرضٌ عليه الجهاد بالمال ،
 
كما يجـب تفعيل كافة الوسائل الإعلامية والجماهيرية المحرّضة على اليهود وأولياءهم من الصليبين ، وتعبئة الأمـّة لحماية الأقصى ، والشعب الفلسطيني .
 
وواجب على العلماء قبل هذا كلّه ، أن يبيّنوا هذه الأحكام بجـلاء ، مع إيضاح حال الزعماء المرتدين المبدّلين للدين ، المعطّليـن للشريعـة ، الموالين لأعداء المسلميـن ، الملبّسين على الأمة طريق الخلاص بالجهاد ، المتلبّسين بأعظم الكفر والفســاد .
 
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ، وَيُخْزِهِمْ ، وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ، وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) .
 
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
 
حامد بن عبدالله العلي
الكويت 23 محرم 1428هـ

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 11/02/2007