فداك يا أقصـــى

 

فداكَ يا أَقصــى
*
حامد بن عبدالله العلي
*
هذه القصيدة قالها الشيخ بمناسبة سماع أخبار السماح لليهود بدخول باحة الأقصى أمس الأول ، واستمرار الحفريات الخطيرة تحته
حـلَّ المصابُ فضجَّت الأنحاءُ ** وَغَدَتْ تنوُحُ القبةُ الخضْــراءُ
وتحشْرَجتْ أنفاسُ مكَّةَ بالأَسَى ** عندَ الحطيمِ نحيبُهـَا وبُكـــاءُ
والصخرةُ الشَّماءُ عجَّت والسَّما ** في حسْرةِ الأَحـزانِ ، والجوزاءُ
وتحيَّر الأَقْصَى بقلْبٍ موجـَعٍ **فالحزنُ مَلْحفـةٌ لَـهُ وغِطــاءُ$$$
ويقول : قوْمي ،لنْ تعيدوا عزَّتي**حتـَّى تُقـومُ  الغارةُ الشعـواءُ
ولئنْ يكنْ جمعُ اليهود يُخيفكُـم ** فمَنْ الذي يحْمينـيَ؟ البُعداءُ؟!
إنّي لأَسمعُ كلَّ يوم فأسَهـم ** باللّيل يهدم والنهــارُ ســواءُ
ويدكُّ أركانَ الأساسِ بحُفْـرةٍ ** في إثرْها نفــقٌ يُرَى وبـلاءُ
وأرىَ جموعَ المسلمينَ فأَشْتكي ** فيُردُّ صَوتي ، مالـَـه أصـداءُ
أينَ الوغىَ ، أين السيوفُ وأهلُها ** بالكفرِ تضربُ مالها أصـداءُ*
ياويحكـُم يا ويحَ أُمـّة رايةٍ ** كانــت تذلُّ لخفْقِهـا الأَعداءُ
مابالُكُم؟! قُومُوا أَعيدوُا مجدَكمْ ** في يومِ حطّينَ الهُدَى وضِيــاءُ
هذا صلاحُ الدّين أَحْيا أمّتـي **  تاريخُـه وخطُوبـُه البيضــاءُ
فخذوا من التاريخ أعظمَ عبرةٍ ** وتآلفـوا ، ولتبُعـد البغْضـَـاءُ
 قودوا فلسطين التي من ذكرها ** القدسُ تفخـر،والنجومُ ثنــاءُ
قودُوا إلى الأمْجاد ثورةَ عزّكم **  حتّى اليهود يبيدُهـا الإفنــاءُ
،،،،،،،،،،
* أصداء الأولى من صدى الصوت ، والثانية من صدأ الحديد

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/04/2007