شهادة عاموس على المنحوس
حامد عبد الله العلي
*** قال عاموس الجندي الصهيوني في قناة الكيان الصهيوني الثانيـــة :
(( كنا نتسلى بمنع عربات الإسعاف التي تحمل المرضى والجرحى من المرور. ولقد رأيت أشخاصاً يموتون بسبب الفشل الكلوي والأزمة القلبية، ورأيت بعض الحوامل يقضين حتفهن أثناء الولادة .
*** وأحياناً كنا نقوم بغارات قبل الفجر ونندفع داخلين في منازل الفدائيين لنلقي القبض عليهم أو لنقتلهم أمام أعين زوجاتهم وأطفالهم. وأحياناً أخرى كنت أقود بلدوزر إسرائيلي لأحطم منازل (وأحلام) قاطنيها.
*** وأحياناً أخرى كنت أجتث أشجاراً استغرق نموها عدة أجيال، وكم كنت أحب إتلاف الأرض الزراعية. وكنت أحياناً أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المسالمين. لكن أكثر الأعمال التي كنت أحبها هو إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين الذين يتجاسرون على إلقاء الحجارة عليَّ.
*** في هذه الحالة كنت أصوب رصاصي على رؤوسهم وقلوبهم، ثم أتفاخر بأنني قتلت الكثيرين وأصبت عدداً أكبر بعاهات مستديمة، فقد كنت أؤمن إيماناً جازماً بأن حياة إسرائيلي واحد تساوي حياة ألف فلسطيني. وإن أبدى الفلسطينيون أي شكل من أشكال المقاومة كنا نلجأ للعقاب الجماعي!
*** ودعايتنا الصهيونية في غاية الكفاءة ، لقد أقنع الإسرائيليون العالم أننا نحارب دفاعاً عن أنفسنا ضد عدو فلسطيني لا يريد سوى أن يقذف بنا في البحر. ولكن الأشياء ليست كما قد تبدو. إن العالم لا يعرف أن الإسرائيليين هم الذين يحاولون إبادة الشعب الفلسطيني.
*** ونحن بمقدورنا أن نفعل ذلك بسهولة ويسر بسبب دعم أصدقائنا الأمريكيين
الذين يساعدوننا بغض النظر عما نقوم به ويعطوننا خمسة بليون دولار كل عام
ويزودوننا بآخر الأسلحة والطائرات. نحن لا نريد السلام فنحن نريد المزيد
والمزيد من الأرض العربية حتى تصل إمبراطوريتنا إلى منتهاها .
***ولكن، أنا عاموس، الجندي الإسرائيلي، الإرهاب لعبتي، والقتل اسمي، لا أشعر بأي ندم على ما فعلت لأن روحي ماتت، وأعرف أنه لا يوجد أي مجال لأن أنال الخلاص )) .
***ولكن ماهي نتيجة جرائم شارون المنحوس :
*** في يديعوت أحرونوت 11/3/2002 تحدث كاتب عن الصمت الذي يلف المدينة "لا توجد سيارات، وحتى المشاة القلائل يخفضون أصواتهم. كل المدينة كوادي الأشباح". وحاول الكاتب أن ينقل لنا حديث أهل المدينة:
***باستثناء العمل أنا لا أخرج من البيت منذ أربعة أشهر. لا إلى المجمع التجاري ولا إلى المقهى. . . كان المجمع التجاري خاوياً يا أخي وخصيتي كانت في حلقي. أنا لا أسافر وحدي في الليل، لأنهم أطلقوا النار عدة مرات على الشارع وأنا لا أسمح لابني أبداً أن يخرج من الحي. قولوا لي أية حياة أعيشها. حين أعرف أن ابني يركب سيارة عابرة عائداً إلى البيت )) .
*** وأكد يوئيل ماركوس في هآرتس (13 نوفمبر 2001) "الحقيقة المرة أننا لم ننجح في تصفية الإرهاب ودحره بالقوة" بل إن الفلسطينيين نجحوا "في زرع الرعب في صفوفنا... وفشلنا في إخافتهم" وأكبر دليل على ذلك: "أن الوزير داني نفسه وأبناء عائلته أخلوا بيتهم ... خوفاً على أمنهم، وذلك بناء على نصيحة جهاز الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)... وقال رعنان كوهين، عضو المعارضة، إن الوضع خطير جداً "أنا أنظر بخطورة بالغة إلى الوضع الذي لا يستطيع فيه الوزراء أن يتجولوا بحرية داخل الخط الأخضر، وإن لم نشعر نحن الوزراء بالطمأنينة، فكيف سيشعر الجمهور".
***واستمر كاتب المقال في القول: إنجاز الفلسطينيين لا يكمن في إخافة وزير في إسرائيل. إنجازهم الحقيقي يكمن في أنهم وضعوا علامة على كل المستوطنين والإسرائيليين كأهداف وألحقوا الأذى باقتصاد إسرائيل وبالسياحة الوافدة إليها، وزرعوا من خلال أعمالهم الإرهابية أجواء من الخوف والجزع في الوقت الذي لم تنجح فيه إسرائيل في زرع خوف مشابه في أوساطهم .أ.هـ
**** قال سبحانه : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) قال عليه الصلاة والسلام : (نصرت بالرعب ) .
المعلومات موثقة من كتاب العلامة عبد الوهاب المسيري ( من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية ) الطبعة الأولى 2002م
الكاتب: حامد عبد الله العلي التاريخ: 06/12/2006 عدد القراء: 6325
أضف تعليقك على الموضوع
|