|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
وَجــَــدْتُ أَنَّ ،،
حامد بن عبدالله العلي
أعظم الناس سعادة الذين غَمـَر قلوبهَم حبُّ الله ، والإشتياق إليه ، وسواهم والله في سراب اسمه دنيا فانية .
وأنّ العلم حقــّا هو نور يقذفه الله في القلب، ليس بكثرة المحفوظ ، كما قال الإمام مالك رحمه الله .
وأنّ بركة العلم على النفس ، والناس ، على قدر تعلــّـق صاحبه بالقرآن، وقيامه بحقه .
وأنـّه إنما يشرف العالم في الأمــّة ، على قدر اقتقائه آثار النبوّة ، إذ يُفاض عليه من شرفها .
وأنّ العالم المتعلِّق بحـبّ الدنيا إذا تصدّر ، فهــو أفسد شيءٍ للديــن .
وأنّ العالم الذي تصنع السلطة المنحرفة وعيـَه بواقع أمـّته ، لن يكون سوى بوق من أبواق السلطة ، من معاول هدم الأمـّة .
وأنــّه لاقوام لتوجـّه الأمّة الحضاري ورسالتها بغير نظام سياسيّ منبثق من عقيدتها وشريعتها .
وأنّ الأمـّة التي لايقوم حملة رسالتها الصادقون على نظامها السياسي ، ويقوم بهم ، إنّما هي قطعان ، سيقودها العلف والسوط إلى حظائر الرق.ّ
وأنّ مشروع النهضة الإسلامي لن ينهض به إلاّ مجموع العاملين للإسلام ، والطليعة إنْ لم تكن قادرة على إستيعاب أطياف هذا المشروع ، وتحمّل تنوّعهــم ، فستفشل في قيادة هذا المشروع .
وأنّ أعظم واجبات النظام السياسي في الإسلام ، وضـع تاج الكرامة على رأس الأمّة ، ولاكرامة لها إلاّ بشريعتها .
وأنّ الأمّة التي لاتجاهـد لاتستحق ولن تنال الكرامة ,
وأنّ أعظم جرائم النظام العربي العفن ، الجاثم على صدور شعوبنا ، تضييعـه كرامة الأمـّة ، بتنكّبه شريعـة الله ، وإسلامها لعدوّها ، ومن يضفي عليه الشرعية أعظم جرما منه.
وأنّ من يخدم عند الله لن يرى سوى الألطاف ، والفتوحات ، والتوفيق ، فإن أصابه البلاء في سبيله ، أنزل الله عليه السكينة والصبر من حيث لايحتسب ، ويُرسل عليه الألطاف في أحلك الظروف من حيث لا يشعــر ، ولايزال في حباء إثر إكرام حتى يلقى ربه .
وأن أعظم الشرف أنْ يجندك الله في جنوده ، وحينئذ فلا تحمل همَّ الأذى في سبيله فالصبر ينزل معه ، والسكينة منطوية فيه ، ولهذا قال تعالى ( إنّ مع العسر يسرا ) ولم يقل بعده .
وأنّ أغبى الناس المغرور بعقله ، وقوته ، وإجتهاده ، وإنّما النّاس مستعملٌ من الله تعالى، ومتروك لحظّ الشيطان ، وإنما يستعمل الله المخلصين له المتوكّلين عليه .
وأنّ الدعاء مفتاح كلّ خير والمحروم حقا من حُرمه .
وأنـّه ليس للبلاء دواءٌ غير الصبـر ، وليس للحاسد علاجٌ غير التوكل على الله وتجاهله.
وأنّ الحسد يعيق كثيرا من مشاريع الدعوة الإسلامية ، وقـد أخّـر تحقيق أهدافها ، ولا دواء له غير الإخلاص .
وأنّ صدق التوكـّل ســرّّ النجاح الأكبر ، ولهذا كان أعظم الناجحين الذين يسبقون غيرهم إلى الجنة ، وهم السبعون ألفا بغير حساب ، هم أصدق الناس في التوكّل .
وأنّ الصالح المُبتلــى بالحبس إمّا يزداد صلاحا وثباتا ، أو يسوء حاله نسأل الله العافية ، وقـلّ من يبقى كما كان .
وأنّ الإخلاص هـو أعـزّ شيء بين الذين ظاهرهم العمل للإسلام ، ولكن ينبغي تشجيع كلّ عامل ، وسرائرهم إلى الله .
وأنـّه ما أجهل من يغتر بأقوال المدّعين ، قبل أن يرى أفعالهم .
ومن يغتــرّ بأفعالهم في حال الرخاء ، قبل أن يراهم حال البلاء .
وأنّ دروس التوحيد الحقيقية إنما هي في ساحات الجهاد ومواجهة الجاهلية ، وقد رأينا كيف ظهر في العراق ـ على سبيل المثال ـ وفي زمن يسير ، من أسود التوحيد من عرفوه حـقّ معرفته ، بينما جهله بعض من اشتغل بتعليمه لعقود ، ثم سخـّر علمه لحرب التوحيد وأهله .
وأنّ كــلّ شيء له دواء إلاّ الحمق ، والنأْي بالنفس عن الحمقى راحتها ، بيـد أنّ البلاء بهم لا مفـرّ منه.
وأنّ الطيش أكبر أمارات الحمق .
وأنّ الثبات على المبدأ أكبر أمارات الحلم والحكمة .
وأنّ القضايا التي يتعاطاها العاملون للإسلام ويحصل الخلاف فيها خمسـة :
قضيـّة لا تستحق حتى أن تسمّى قضية .
وقضيـّة حقّهـا مرور سريــع يليق بهــا.
وقضيـّة حقّها وقفة ، غيـرَ أن الخلاف فيها يسير قريب.
وقضيـّة حقّها موقف صارم من المخالف.
قضيـّة حقّها مفاصلة المخالف ونبذه .
وأنّ الخلط بينها كثيـر في ساحة الدعوة ، والخلط بينها وبين حظوظ النفوس أكبر.
وأن الناس ثلاثة درجات :
قوم تنتهي مداركهم عند الأشخاص ، يديرون الأفكار حولهـم، ويحددون مواقفهم على هذا الأساس .
وقوم تنتهي فهومهم عند الأحداث ، لايدركون ما وراءها ، فتأخذ بهم يمنة وشمالا ، كلما إنقضى حدث ، أشغلهم حدث .
وقوم يرتقون إلى الهـِمم والإرادات المحرّكة ، والفكرة العامة الجامعـة وراءها ، تبحث عقولهم في ذلك الينبوع ، وتجتهد في إستيعابه ، وتصحيحه ، وتوجيه النّاس في هذا الميدان .
فالأوَّلون على الساحل ، ومَـنْ بَعدَهـمْ إنما يخوضون في ضحضاح ، وأما القسم الثالث ، فهم أهـل البحر المحيط ،وقد جعل الله لكل شيء قدرا .
وأنّ الفقه كـلّ الفقه هو التميّيز بين درجات الخير ، ودرجات الشر ، وتقديم الأرجح عند التزاحــم ، وإلاّ فإنّ التمييز بين الخير والشر سهــل .
وأنّ من الخطأ الكبيـر تجاهـل إعتبار اختلاف طبائع الناس عند إطلاق المشاريع الإسلامية ، فكلّ ميسر لما خلق له ، وربما يصلح مشروع في بيئة ويفشل في أخرى ، كما يصلح مع شخص ويفشل مع آخر .
وأنّ الرفق والحكمة ، مع الصدق والثبات ، هـي سـرّ نجاح أي مشروع دعوي .
وأن الجهاد مشروع أمّة ، لاينجح في غير بيئة تتبنـّـاه .
وأنّ الرجال أربعة :
رجل قد لاتراه وقت الرخاء فإن جاءت الشدّة هرع إليك.
ورجل يأتيك في الرخاء ويختفي وقت الشدة.
ورجل لايستحي أن يتخلى عنك ثم يأتيك إذا ابتغى منك حاجة نفسه.
ورجل لايأتيك إلا متلمسـاً طريقا لمضرتك.
فالأوّل هـو الرجل.
والثاني أنيس درب عابر.
والثالث محتال .
وأما الرابع فهو العدوّ ، وقد تسخـّـر عداوته لمنفعتك وهو لايشعر.
وأن النساء أربعة :
سيّدة تقوم مقامات في الحقّ لايطيقها كثيـر من الرجال .
وامرأة مباركة ، أخت صالحة معينة على الخير إنْ قدرت وإلاّ عُذرت ، وفي الأمّة كثيرات مباركات وبعضهن أعظم بركة على الدعوة من كثير من أصحاب الدعاوى .
وامرأة مستورة كأكثر المسلمات في عافية من الفتن ، فهن مصانع الخيرات ، ومحاضن الرجال .
وامرأة إنما هي حبل من حبال الشيطان يصطاد بها نصيب النار أعاذنا الله وإياكم منها .، وفي الحديث العنوهنّ إنهن ملعونات .
وأنّ الشباب في أوساط الصالحين أربعة :
شاب مقبل على الهدى بصدق موفق ، مسدّد ، عالي الهمة ، فهؤلاء عماد الإسلام ومستقبله.
وشاب دونه ، لكنـّه سليم السريرة ، فحَملوه معهم ، فسعد بصحبتهم ،وانتفع.
وشاب إنما يقضي وقت فراغه مع الشباب الصالحين ، فيوشك إما أن يمـلّ فيدعهم إلى فتن الدنيا ، أو تهبّ عليه رياح الهداية فيتغيـّر ويصلح حاله .
وشاب وجد نفسه بينهم وسريرته فيها دغل فقلما يثبت .
وأنّ طلاب العلوم الشرعية أربعـة :
طالب علم مخلص مشغوف بالعلم يغرف من معدنه فهذا سيُؤتى ميراث النبوة .
وطالب إنما يجاهد نفسه ولايضيعه الله ، وقال العلماء : اجتهد في الطلب جاءتك المعونة.
وطالب أضاع عمره في مسائل الخلاف والجدل ، فمبدّد بركة العلم ومتحسّر بعد فوات الفرص ، إن لم تتداركه صحوة .
وطالب يصيد بالعلم دنيا فهؤلاء مطيّة الأبالسة ، فإن نالوا المناصب فيا نكبة الإسلام بهم .
وأنّ همّـة العامّة من السالكين إشغال العمر بالعمل الصالح .
وهمـّة الخاصة بإغتنام أفضل الأعمال في أفضل الاوقات.
وهمـّة خاصة الخاصة تحقيق أعظم مقامات العبودية لله لاسيما القلبية في المنازل التي ينزلهم الله إياها، فهم يكابدون في هذا الثغر .
وأنّ من أحسن عمله بالليل كُوفىء بالنهار ، ومن أحسن بالنهار كُوفيء بالليل .
وأنّ من صفَّـى معاملته مع الله صُفِّيت له الهبات ، ومن كّـدّر كُـدّر عليه .
وأنّ أيّ فتنة مهما عظُمت تصبح حقيرة بعين من يحتقر الدنيا ويعيش لآخرته ، والعكس بالعكس.
وأن كل كيد الشيطان كذلك .
وأنّ أكثر فساد ذات البين بين الناس ، حتى داخل الأسرة ، بسبب الذنوب ، والغفلة عن ذكر الله تعالى .
وأنّ غلاظ الطباع هم الذين لايتذوّقون الجمال ، ولا يعرفون مشاعر الحبّ العفيف ، وأمّا السقط ، والسفلة فهم الذين لايرون الجمال إلاّ بعين الشهوات المحرّمة .
وأنّ المغرور حقا من يعلِّق قلبه بالناس ، ولأنَّ أكثر الناس إنما هم مفتونون بالناس ، قال ربُّ الناس : ( قل أعوذ بربّ الناس ، ملك الناس ، إله الناس ) .
وأنـّه لايخلو عبد من نقص وعيوب ، وإنما العبرة بسلامة السريرة وحبّ الخير للمسلمين ، وأنْ يسدد العبد ويقارب ، فمن كان كذلك طوى الله عيوبه عن الخلق ، وستر نقصه ، وختم له بالعمل الصالح ، نسأل الله أن يرزقنا من فضله العافية ، وستر العيوب ، وحسن العاقبة ، وصلاح الشأن كله ، في الدنيا والآخرة وإخواننا المسلمين ، آمين .
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 05/01/2007 عدد القراء: 27940
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|