بيان في وجوب نصرة أهل البحرين وكفّ عادية (القرامطة) _ أهل المظاهرات هناك _ عنهـم
حامد بن عبدالله العلي
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين ، وحرمة المسلمين ، وجعله ذروة السنام ، وأعظـم الإسلام ، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام .
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين : الصدّيق الأعـظم ، والفاروق الأفخـم ، وذي النوريـن ، وأبي السبطين رضي الله عنهم ، وأرضاهـم :
وبعـد :
فقد شهد العام أجمع ما يقوم بـه القرامطة الجدد في البحرين ، هذه الأيـام ، من إستحلال دماء المسلمين ، والإغارة على نسائهم ، والعدوان على ممتلكاتهم ، والإمعان في العداوة ، وإشـاعة الإفسـاد ، وتخريب البلاد ، وقتل العبـاد .
وذلك كلُّه بدعـم لايخفـى من النظام الإيراني المجرم ، الذي لم يزل منذ أن قام إلى يومنا هذا ، لايدخـر وسعـاً في إلحاق الضـرر بأمـّة الإسلام ، والتآمـر عليها مع أعدائها ، مما ذاع واشتـهر ، وبلغ الآفـاق وإنتشـر .
وقـد كان ولايزال يكـرّر مطالبه بالإستيلاء على البحرين ، والخليج كلَّه ، تحت حجة أنـه خليج فارسي مـن ممتلكـات الفرس !!
وأيضا ضمـن مخطط مشهـور ، ومنشـور ، يستهدف الإستيلاء على المنطقة الشرقية في السعودية ، لإحتلال الشريط النفطي ، ثـمَّ الزحـف إلى الحرمين ، إلـى مكّـة العاصمة الروحيـّة لأمـّة الإسلام ،
ثم المدينة لنبش قبور الصحابة رضي الله عنهـم ، وإلقائها في القمامات لتأكلها الكـلاب !
وإخـراج جثامين أهل البيت ونقلها إلى إيران !!
وذلك كلـّه في مشروع يحـلم بالسيطرة على كلِّ بلاد المسلمين ، ثـمَّ إعمـال السيـف في أمَّة محمـَّد صلى الله عليه وسلم ، ومسحها من الوجـود .
وهذا المشروع القرمطي الخبيث ، الذي يبدأ تنفيـذه هذه الأيـام في البحريـن ، يتلـقَّى أيضا دعـما أكبـر من الجيب الإيراني في الكويت : من نواب في مجلس الأمة ! ومـن تجـار موالين لإيران مشهورين ، ومعروفـين ،
يتزعّمهم رجل أعمـال لم يعـد يخفى على أحـد في الكويت إسمـه ، وما يفعـله ، إيراني الولاء ، واللسان ! وهـو يتلقـَّى تغطيـة مريبـة لامحـدودة ، ليستـمر فيما يفعله من جرائـم في حقّ أهل البحريـن ، وسط صمـت مريب !!
هذا .. وقـد بلغ الأمر بجرائم القرامطة في البحرين هجومهم على الآمنين في بيوتهـم ، وإعمالهم السيوف ، والخناجر ، في عامـة الناس ، قتـلاً ، وطعنـاً ، وذبحاً ، وإسماع أهل البحرين الوعيد بإبادتهـم ، وإخراجهـم من بلادهـم ، وهتك أعراض نسائهم !!
ومعلوم أنَّ مخططهم الخطير الذي يستهدف تمكين إيران من إبتلاع البحرين ، لن يتوقف إلى أن يبـلغ مداه ليلتقي مع كبير القرامطة طاغيـة ليبيا الذي يساعده في إبادة المسلمين هناك نظام بشار الأسـد حليف النظام الإيراني المجـرم !
وفي طريقهـم في هذا المشـروع الشيطاني ، يحلمـون بقتـل من في طريقهـم من أهل الإسلام ، حقـدا على هذا الدين ، وعلى العروبة التي حملته إلى العالميـن .
ولهذا فإنَّ التصدِّي لخطرهم في البحرين من أعظـم الجهاد ، وأفضـل القربات ، وردِّهـم عن مقاصدهم الخبيثة على أهل الإسلام من أهـم فرائض الدين ، وواجبـات الموحـدين .
لأنه يقـطع هذا المشروع من أوّلـه ، وينهيه في مهده ، وقبل إستفحال أمره .
فالواجب الإسـراع في نجـدة أهـل البحرين في جهادهم ضـدّ هذه الطائفـة المجرمـة المخرّبـة المفسدة ، أعـداء الله ، ورسوله ، وصحابته ، وأعـداء الأمـّة ، كما كانوا في كلّ عصـر ، وفي كـلّ مصر .
هذا .. ومن يقوم بهذا الواجب العظيم فيُقتل فيه فهو من أفضل الشهداء ، ومن يبذل فيه ماله أو جهـده ، بنيـّة تخليص الأمـة من هذا الشر العظيم ، فهو من أفضل الجهـاد في سبيل الله تعالى .
فنهيب باهل البحرين أن يتفقوا على كلمة سواء ، وأن يلتفوا حول هدف واحد فحسب في هذه المرحلة ، هو إزاحـة هذا الخطر الأكبر على البحرين ، والأمـّة ، وأن يتعاونوا فيما بينهم ضـد هذه الطائفة القرمطية الخبيثة .
وأن يدعـوا خلافاتهم كلَّها جانـبا ، فهذا من أوجب الواجبات عليهم اليوم ، ومن يشكك فيه فهو من المخذّليـن ، والمرجفين ، الذين يعينون أعـداء الإسلام عليه .
ثـمَّ نهيـب بكم يا أمـّة الإسلام أن لاتدعوا أهل البحرين في محنـتهم يلاقون من هؤلاء القرامطـة ما يلاقونه من القتل ، والذبح ، والبغي ، والعدوان ، ثـم يميلون على أمة الإسلام فيكملون جرائمهـم فيها .
قال تعالى ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) رواه البخـاري ، وفيه أنّ المعنى في حالة الظالم منعه ، وحجزه عن ظلمه ، فكلّ شعب مظلوم تجب نصـرته ، وخذلانه إثم مبين ، ومخالفة عظيمة لفرض الدين.
.
وقال صلى الله عليه و سلم : ( ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ نصره الله في موطن يحبّ الله فيه نصرته ) رواه أحمـد وأبو داود .
.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه بهـا كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) متفق عليه ،
ومعنى يُسلمه ، أي يتخلَّى عنه ، فيراه يُظلم ولاينصره ،
وأيُّ تفريجٍ لكربة أعظـم من نجـدة المسلم الذي يتعرَّض لما يتعرض له أهل البحرين من البغي ، والعـدوان ، الذي يفتك بالأرواح ، وينتهك الإعراض ، وينتهب الأموال ، وفوق ذلك يستهدف الدين كله بالمحـو ، وأمة بالإسلام بالإبادة ؟!!
فهبوا يا أبناء الإسلام إلى إخوانكم في البحرين ، وأغيثوهـم بما تستطيعون ، حتى تنجـلي عنهم الغمـّة ، وتنكـشف الملمّـة
،
هذا ونحن على يقين بإذن الله تعالى أن خطـر هذا النظام الإيراني سيزول وشيكا ، وأن جيـوبه التي وزعها على بلاد الإسلام لإحداث الفتن فيهـا ، سيرتـدَّ عليها كيـدها ، ومكرها بإذن الله تعالى قريبا .
.
والله المستعان ، وهو حسبنا ، عليه توكَّلنا ، وعليه فليتوكّل المتوكـّلون الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/03/2011 عدد القراء: 15653
أضف تعليقك على الموضوع
|